اتهم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مرشحين بالانتخابات النيابية المقررة في بلاده عن محافظات الشمال وغيرها بـ”الولاء” لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال الحريري إن “هناك لوائح (قوائم) انتخابية للرئيس السوري بشار الأسد، و(حزب الله) في محافظة الشمال وغير الشمال”.
جاء ذلك خلال حفل، أقامه تيار “المستقبل” الذي يتزعمه، في مدينة طرابلس (عاصمة محافظة الشمال)، اليوم الأحد، للإعلان عن لائحة “المستقبل للشمال”.
وأضاف الحريري “يبدو أن هناك من يحن لزمن الوصاية، ويحن لزمن تسليم قرار طرابلس والشمال لجماعات الممانعة.. دعوهم يعرفون جميعًا، من هم في لوائح بشار، والحزب (حزب الله)، مباشرة أو بالوساطة”.
وأكّد الحريري أن “زمن الاستيلاء على قرار الشمال لن يعود، وزمن الفتن لن يعود، وزمن الاستقواء بالمخابرات وبالسلاح، لن يعود”.
وتمتعت سوريا بنفوذ واسع في لبنان منذ الحرب الأهلية (1975- 1989)، وحتى إجبار القوات السورية على الانسحاب عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري 2005.
ومضى الحريري قائلًا: “نحن الذين قلبنا المعادلة، ودفعنا الجميع للاعتراف بأن حماية لبنان تكون بوقف التدخل بشؤون الأشقاء العرب، ومنع الحريق السوري من الانتقال لبلدنا”.
وتعتبر مدينة طرابلس الشمالية مركز ثقل للطائفة السنية إضافة الى أقضية سنيّة أخرى مثل طرابلس وعكّار.
ويحاول “حزب الله” الفوز بعدد من المقاعد السنية التي عادة ما تصبّ في خانة تيار “المستقبل”.
ويوجد في هذه الأقضية عدد كبير من الشخصيات والأحزاب الموالية للنظام السوري و”حزب الله”.
وأضاف الحريري، في كلمته،: “قالوا إن طرابلس ترفض الوصاية (السورية) على قرارها”، مضيفًا: “نخوض الانتخابات بلوائح في كل لبنان تقريبًا في مواجهة حزب الله”.
وأكّد الحريري “نحن خط الدفاع الأول عن كرامة السنّة، لأن كرامة السنّة من كرامة لبنان وسلامته واستقراره واعتداله وعروبته أمانة رفيق الحريري لدينا جميعًا”.
وتجري الانتخابات اللبنانية في 6 مايو/ أيار المقبل، ويحاول تيار “المستقبل” وحلفاؤه منع “حزب الله” من الاستيلاء على الغالبية النيابية.