شدد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على أن مأساة اللاجئين الفلسطينيين لن تسقط بالتقادم، وأن “على العدو الذي قهرهم ألا ينسى منطق التاريخ وحركته”.
وفي كلمة حول “ملف المهاجرين واللاجئين” ألقيت أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، لفت الغانم إلى أن ملف اللاجئين الفلسطينيين هو الأهم والأقدم، مضيفا بالخصوص “نحن نتحدث عن 5.5 مليون لاجئ فلسطيني من أصل 22 مليون لاجئ في العالم، هم الأكثر، والأقدم، والأكثر إهمالا وتجاهلا وتهميشا”.
وقارن رئيس مجلس الأمة الكويتي بين ملفي اللاجئين الفلسطينيين واللاجئين السوريين، مشيرا إلى أنه وإن “كانت مأساة اللاجئين السوريين بكل هذا القدر من المأساوية والتراجيدية عمرها سبع سنوات فقط، فلكم أن تتخيلوا وضع اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عمر مأساتهم الكبرى سبعين عاما بالتمام والكمال”.
وبشأن ملف اللاجئين السوريين، أكد الغائم أنه فيما “كانت دول عديدة تتجاهل مأساة اللاجئين السوريين، كانت الكويت ومنذ البداية وبتوجيهات سمو أمير البلاد تتحمل مسؤولية حمل هذا الملف والتحذير منه وقرع الجرس إزاءه”.
وخاطب رئيس مجلس الأمة نظراءه قائلا: “لقد احتاجت الكثير من الدول، وهي دول ذات إرث ديمقراطي وحقوقي عريق، إلى سنوات طويلة، حتى تتنبه إلى مأساة اللاجئين السوريين المندلعة من عام 2011″، في حين أن بلاده تبنت هذا الملف الإنساني منذ البداية.
ولفت الغائم إلى أن موقف بلاده بشأن الملف السوري مبني على استراتيجية تنص على “عدم التورط السياسي والعسكري والاستخباري في هذا الملف المأساوي، واتخاذ خط مغاير، تمثل في التصدي لتبعات هذا الصراع إنسانيا وإغاثيا”.
واستعرض رئيس مجلس الأمة الكويتي مؤتمرات المانحين الثلاثة التي عقدت في بلاده خلال ثلاث سنوات متعاقبة بدءا من عام 2013، مضيفا أن الكويت تتحمل “عبء التحذير، ولفت الانتباه، وقرع الجرس، إزاء هذا الملف المؤلم”.