كشف موقع “آمد نيوز” الإيراني المقرب من المعارضة الإصلاحية، الأحد، عن معلومات وصفها بـ”السرية”، تؤكد حصول جهاز الاستخبارات السعودي على وثائق ومعلومات عن شبكة اتصالات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني.
ونقل الموقع عن قائد بالحرس الثوري رفض الكشف عنه هويته لحساسية المعلومات، إن “مسؤول شبكة الاتصالات في فيلق القدس الإيراني باع جميع المعلومات والبيانات المتعلقة بشبكة الاتصالات الداخلية والخارجية للفيلق، إلى جهاز الاستخبارات السعودي”.
وأوضح أن “المعلومات التي باعها اللواء في فيلق القدس الإيراني إلى جهاز الاستخبارات السعودية بلغت قيمتها مليون دولار”، مضيفًا أن “الشخص الذي باع هذه المعلومات والذي لم يعرف مصيره بعد، التقى مسؤولين سعوديين في اليمن”.
وتابع التقرير الإيراني وفقًا للقائد بالحرس الثوري، أن “القائد الذي باع هذه المعلومات كان قد عينه الجنرال قاسم سليماني بمنصب مسؤول قطاع الاتصالات والإلكترونيات لفيلق القدس الإيراني ومسؤولًا عن كل البيانات والرموز المشفرة لقيادة فيلق القدس سواء كان داخل إيران وخارجها”.
وأضاف أن “الشخص الذي اختفى عن الأنظار مسؤول أيضًا عن بناء وتنظيم شبكة الاتصالات التابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا، وأنه زود الاستخبارات السعودية بكافة المعلومات على شكل ملفات PDF، بما في ذلك معلومات عن مراكز المراقبة والتدريب وعدد من الغرف المغلقة لإدارة العمليات العسكرية لفيلق القدس منها مركز التدريب الواقع في منطقة صحراوية بمحافظة قم وسط إيران، وقائمة من استخدام أرقام الهواتف الداخلية والخارجية، في مقابل مبلغ من مليون دولار”.
وعن كيفية تزويد هذه المعلومات لجهاز الاستخبارات السعودية، قال القائد بالحرس الثوري، إن “مسؤول شبكة الاتصالات في فيلق القدس سافر إلى اليمن بشكل سري كموفد من الجنرال قاسم سليماني للاطلاع على الأوضاع والحرب هناك، لكنه وقع في فخ جهاز الاستخبارات السعودي”.
وقال إن “أول اجتماع عقد بين القائد الذي يعتمد عليه الجنرال قاسم سليماني، مع وكيل المخابرات السعودي جرى في اليمن، وتم بيع المعلومات الاستخباراتية إلى المملكة”، مضيفًا أن “امراة استرالية سافرت إلى إيران وقامت بنقل هذه المعلومات”.
وتابع أنه “في منتصف آذار / مارس الجاري، سافرت المرأة الأسترالية، المشتبه الرئيسي بها في القضية، إلى إيران، واختفت بعد تلقي المعلومات ذات الصلة من الشخص المسؤول عن شبكة اتصالات فيلق القدس الإيراني”.
وقال المسؤول الكبير في الحرس الثوري للموقع الإيراني إن “مغادرة المرأة الاسترالية من إيران لم تكن مسجلة لدى هيئة الجوازات والمطارات في هذه الأثناء، كما اختفى القائد المسؤول عن شبكة الاتصالات في فيلق القدس الإيراني في 16 من آذار/ مارس الجاري”.
وتحدثت مصادر إيرانية أن “هناك بعض التكهنات تشير إلى أن الشخص المتهم بالتجسس وتزويد السعودية بهذه المعلومات تم قتله بأمر من قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، فيما تشير معلومات أنه اختفى في إيران أو خرج من البلاد بطريقة غير قانونية”.