حذر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من تكرار ما وصفه بكارثة الانهيار العسكري في البلاد في إشارة إلى التراجع الكبير للقوات الوطنية أمام زحف تنظيم “داعش” في صيف عام 2014.
وقال العبادي، في تصريح على هامش لقائه وفدا من أهالي منطقة المعامل، التي شهدت احتجاجات واسعة مؤخرًا على سوء الخدمات: “نحن نستغرب نشر انتصارات كاذبة لداعش على قواتنا وعلى حساب أمن الوطن والمواطنين”.
وتابع رئيس الوزراء العراقي متسائلا: “لماذا نتحول إلى أدوات بيد داعش بنشر معلومات كاذبة مثل قتل عدد من الجنود في الأنبار؟”.
ودعا العبادي إلى “تكاتف جميع العراقيين من أجل منع تكرار كارثة الانهيار العسكري والأمني وسقوط المحافظات”، مؤكداً على “ضرورة تعزيز النصر الذي تحقق بتضحيات العراقيين وشجاعتهم”.
ويأتي حديث العبادي في وقت شهدت مناطق شمالي البلاد وخاصة محافظة كركوك تصاعد الهجمات العنيفة التي يشنها تنظيم “داعش” الإرهابي ضد أهداف مدنية وأمنية.
وغذّت هذه التطورات الأمنية شائعات متداولة بين السكان، مفادها أن تنظيم “داعش” قد يجتاح مجددًا مناطق في البلاد على غرار ما حدث في 2014 عندما سيطر الظلاميون على ثلث العراق.
واستعاد العراق كامل أراضيه من التنظيم الإرهابي إثر حرب طاحنة استمرت 3 سنوات وانتهت أواخر العام الماضي.
وحسب القيادات العسكرية العراقية فإن التنظيم بات يعتمد بنحو متزايد على الهجمات الخاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يعتمدها قبل اجتياحه شمال وغرب البلاد في 2014.