أعرب مستشار الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني عن تفاؤله بمستقبل السعودية بعد توقيعها مذكرة إنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، واصفا المشروع بالنفط السعودي الجديد.
وقال القحطاني عبر حسابه في “تويتر” أمس الأربعاء: “اتصل بي بعض الإخوة معلقين على عبارة أن لا أحد يستطيع عمل مشروع الطاقة الشمسية الأكبر بالعالم إلا السعودية متسائلين عن دقة العبارة… كلامي دقيق 100% وهو معلومة مؤكدة”.
وأورد القحطاني بعض الأسباب التي تميز المملكة لعمل المشروع ومنها الموقع الجغرافي المميز، ومساحة المملكة الكبيرة التي تعادل قارة بأكملها، إلى جانب المناخ الذي يجعل من السعودية في مصاف مجموعة من الدول التي تتميز بذلك ويمكنها الاستثمار في الطاقة الشمسية.
وأضاف أن لدى المملكة المواد الخام الضرورية لتنفيذ المشروع، وقال: “المواد الخام اللازمة للمشروع أغلبها، إن لم يكن كلها، موجودة وغير مستغلة لدينا، ومنها مثلا السيليكا”.
كما أشار القحطاني إلى حجم الطلب الكبير على الطاقة الكهربائية في المملكة، خصوصا مع المشاريع الكبرى التي تم إقرارها في إطار خطة التحول الاقتصادي “رؤية 2030”.
وعن الميزة التنافسية، أوضح أن كلفة هذا المشروع منخفضة جدا مقارنة بالعوائد، وأضاف: “لو وضعنا لأنفسنا هامش ربح 20% مثلا، فإن كافة منافسينا عند هذا الهامش يستحيل أن ينافسونا، وسيخسرون وسيخرجون من السوق بخسائر فادحة، ولا حل لهم إلا بأوبك جديدة نتولى قيادتها ونضع سياستها”.
وتابع: “هذا المشروع أكبر من مساحة دولة قطر بمرة ونصف”، مشيرا إلى القوة النقدية لدى المملكة ما يعطيها ميزة الاستثمار الفوري في هذا القطاع والريادة فيه.
وجاءت تغريدات المسؤول السعودي، بعد أن وقعت السعودية ومصرف “سوفتبنك” الياباني أمس الأربعاء اتفاقا أوليا لتطوير مشروع استغلال الطاقة الشمسية في المملكة وإنتاج 200 غيغاواط من الكهرباء بحلول 2030.
وسيستثمر “سوفتبنك” في المشروع من خلال صندوقه الاستثماري “صندوق الرؤية”، الذي يبلغ رأسماله 100 مليار دولار وأطلق في 2016 بإسهام من صندوق الثروة السيادي السعودي وجهات أخرى.
بناء المحطات الشمسية سيبدأ هذه السنة على أن يبدأ التشغيل في 2019، فيما من المتوقع أن تبلغ كلفة المشروع الإجمالية 200 مليار دولار.
وتدرس السعودية، التي تعتمد حاليا على النفط لإنتاج الكهرباء، سبل خفض فاتورة الكهرباء وتنويع مصادر الطاقة بعيدا عن النفط.