كشف الخبير العسكري اللواء محمود خلف كبير الياوران السابق والمستشار في أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، حقيقة تزويد روسيا لإيران بصواريخ إس-300، كما كشف حقيقة قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني.
وقال في تصريحات خاصة إن “حصول إيران على منظومة إس-300 المضادة للصواريخ لن يؤثر في تغيير موازين القوى في المنطقة، لاسيما أن طبيعة هذه المنظومة دفاعية بحتة، وتسعى إيران للتزود بها لحماية مفاعلاتها النووية، خاصة أن قوات الدفاع الجوي لديها ضعيفة ومازالت تعتمد على الصواريخ الكورية القديمة تايبودونغ 1، 2.
وقال أيضا إن “صواريخ إس-300 تم تطويرها بواسطة الروس حتى تواكب السرعات العالية للطائرات الحديثة، وهي أحد أنظمة الدفاع الجوي، ولا تشكل خطرا، لكونها لا تستغل في أغراض هجومية.
وأضاف أن “القدرات الدفاعية في إيران ضعيفة جدا، وكذلك كافة قواتها الأخرى، وهو ما جعل الإيرانيين يسارعون بالتوجه نحو النووي لتعويض القصور الهائل لديهم في قواتهم البحرية والبرية والجوية”، مشيرا إلى أن “الحرس الثوري يبالغ كثيرا في قدراته وقدرات الجيش الإيراني من أجل التخويف، لكن الحقيقة غير ذلك، والجيش الإيراني في عهد الشاه كان أقوى بكثير مما هو عليه الآن”.
وقلل خلف من حصول إيران على أي أسلحة حديثة في المستقبل، مؤكدا أن حصول أي دولة في العالم على صواريخ هجومية حديثة يتطلب أن يكون لديها نظام فضائي حديث، وهو ما ليس متوفرا لدى إيران. كما أن الدفع الصاروخي المتطور غير موجود سوى في نادي الكبار، مثل الصين والهند، بينما إيران لم تدخل هذا النادي ولن تدخله.
وأوضح أن “الصفقة الروسية مع إيران كانت متوقفة منذ 5 سنوات، ولكن ما أدى إلى تغير الأمر وإبداء روسيا موافقتها على وقف تجميد الصفقة هو المناخ السياسي الحالي في العالم بعد توجه الغرب لرفع العقوبات بالكامل عن طهران”.
وأضاف الجنرال المصري قائلا: “يجب ألا نتأثر كثيرا بمبالغات الإعلام الإيراني حول قوة جيشه وصنع هالة أسطورية حوله، فكما قلت سابقا الجيش الإيراني ترتيبه ضعيف ولا يجاري قوة جيوش عربية وخليجية، كما أن الحرس الثوري الإيراني ليس بهذه القوة التي يصدرونها لنا”.
من ناحية أخرى، أشار اللواء محمود خلف إلى أن “قاسم سليماني قائد الحرس الثوري ليس عسكريا من الأساس، بل إن أقصى شهادة دراسية حصل عليها هي الثانوية العامة، وتولى موقعه وفقا لنظرية الثقة وليس الكفاءة، وإلا فليخبرنا بما حصل عليه من شهادات عسكرية أو دورات وخلافه، بينما قادة الجيوش العربية والخليجية حاصلون على أعلى الشهادات من أرقى المؤسسات العسكرية في العالم وفي بلادهم”.