شدد الرئيس السوداني عمر البشير على أن بلاده لن تسمح مطلقا للتنظيمات بالجمع بين العمل العسكري المضاد للدولة والعمل السياسي.
وأكد البشير في كلمة ألقاها يوم أمس خلال الدورة السابعة للهيئة التشريعية القومية، أنه لا يمكن للدولة المسؤولة “أن تسمح لقوى تروع مواطنيها وتسلبهم وتقتلهم بأن يكون لها ذراع سياسي داخل البلاد وتشارك في العملية السياسية، فكل من يعتقد أنه يمكن له ذلك فهو واهم وفاقد بصر، وأعمى بصيرة أو مغرر به”.
وشدد على أنه أمام أمثال هؤلاء أحد أمرين: “إما حمل السلاح، وعندها سنواجههم بالحسم اللازم، وإما العمل السياسي وعندها لا بد لهم من إعلان صريح وواضح بنبذ العنف وترك السلاح والانخراط في العملية السياسية”.
وأضاف: “لن نسمح للتنظيمات الطلابية في الجامعات أن تكون أيادي لحركات تحمل السلاح وسنفرض الأمن في داخلها بقـوة القانون ومن أراد أن يعيش في أوهامه ويظل في غيبوبة سياسية ويكابر فليجرب ونحن له بالمرصاد”.
ودعا الرئيس السوداني في خطابه قبل ذلك “حاملي السلاح والممانعين إلى نبذ العمل المسلح والانخراط في العمل السياسي وتكوين أحزابهم وتنظيماتهم السياسية التي يرغبون بها للمشاركة في العمل السياسي المبرأ من العنف والقائم على التداول السلمي للسلطة”.
وأوضح البشير أن إعلان تمديد وقف إطلاق النار لثلاثة أشهر حتى 30 يونيو 2018 أريد منه منح “فرصة إضافية للبحث عن تحقيق سلام مع من تبقى من حملة السلاح، وهو تأكيد لعزمنا الصادق على الوصول إلى سلام معهم”.