قالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن محامية الأسيرة الفلسطينية عهد التميمي، غابي لسكي، قدمت شكوى إلى المستشار القضائي لدى الحكومة الإسرائيلية بعد تعرض موكلتها إلى التحرش أثناء التحقيق.
وأوضحت لسكي، وفق ما أوردت الصحيفة، أن شرطيا وشخصا آخر قدّم نفسه على أنه ضابط في جهاز أمن، حققا مع التميمي، حيث قام الضابط بالتحرش بها وهددها.
كما جاء في الشكوى أيضا أن ضابط الأمن قال لعهد التميمي إن لديها وجه ملاك، وعيونا زرقاء وشعرها أشقر وكلاما من هذا القبيل.
وأكدت وكيلة التميمي أن هذا الكلام يُعتبر تحرشا ويسبّب عدم ارتياح كبير لعهد، وشددت على أن ذلك يرقى إلى مستوى “تحرش جنسي” خلال التحقيق من قبل أصحاب السلطة، مضيفة أن الضابط هدد باعتقال أقاربها إذا استمرت باللجوء إلى الحق بالتزام الصمت.
وفي السياق، قال والد عهد، باسم التميمي، إن الضابط حاول أن يستدرج ابنته بأي طريقة بعد أن رفضت الحديث بشكل مطلق معه خلال التحقيق، وأضاف أن الضابط خاطب عهد قائلا: “أنت فتاة جميلة، وشعرك أشقر، ويجب أن تكوني على البحر وليس في الاعتقال”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يندرج تحت مسمى “التحرش اللفظي”، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول التركية.
وبين والد الأسيرة الفلسطينية أن الشكوى المذكورة جرى تقديمها للجهات المختصة، ولم يتم النظر بعد فيها، متابعا: “هذا هو الاحتلال ماذا يمكن أن نتوقع منه؟”.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد اعتقل الأسيرة التميمي في ديسمبر 2017، بعد أن حاولت طرد جنود الجيش من بلدتها، وفي 21 آذار الماضي، قضت محكمة عسكرية بسجن عهد التميمي 8 أشهر بتهمة “إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته”، كما تضمن قرار المحكمة حبسها 8 أشهر أخرى “مع وقف التنفيذ”، (تطبّق في حال ارتكبت أي مخالفة مدرجة بالحكم (لم يعلن عنها) خلال السنوات الثلاث المقبلة)، إضافة إلى غرامة قدرها 1500 دولار.
وقضت المحكمة الإسرائيلية نفسها، بسجن والدتها ناريمان التميمي لمدة 8 أشهر ودفع غرامة مالية قدرها 6 آلاف شيكل (نحو 1700 دولار)، بتهمة “إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته”.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون “الإسرائيلية” نحو 6500 معتقل، منهم نحو 350 طفلاً، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.