كشفت صحيفة تشادية، اليوم الأربعاء، أن حوالي 11 ألف عنصر من المعارضة التشادية منتشرون حاليًا في جنوب ليبيا.
وقالت صحيفة “الوحدة” التشادية، في تقرير نشرته اليوم، إن هذه العناصر مقسمة إلى ست حركات أهمها “المهدي” و”تيمان” و”بوليمي”، مبينًا أن “الحركات الثلاث هي الأكثر تسليحًا وتنظيمًا، وأنّه سيكون من الصعب على قوات الجيش الليبي هزيمتها باستخدام القوة”.
وأضاف التقرير: “لا يبدو أن هجوم الجيش الليبي ضدّ مواقع المتمردين التشاديين يحظى بدعم زعماء القبائل الليبية، الذين دعوا القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر إلى وقف كل عمل عسكري والتفاوض من أجل انسحاب المتمردين التشاديين من ليبيا”.
وأوضح أن “قصف مواقع المتمردين التشاديين سيؤدي إلى زيادة الضغط على الشعب الليبي في مناطق المواجهات، وفقًا للسلطات الليبية المحلية في سبها”.
ويمثل وجود هذه العناصر في مناطق الجنوب الليبي خطرًا حقيقيًا، لا سيما في ظلّ استغلال عناصر عصابات تهريب البشر للوضع في تنشيط وتوسيع شبكات تحركاتهم، علاوة على الارتباط المصلحي لهذه المجموعات، مع التنظيمات الإرهابية التي تسعى منذ سنوات إلى إقامة “إمارة إسلامية” في المنطقة، وفق مراقبين.
وكانت المعارضة التشادية قد اعترفت بوجود قوات لها تقاتل في جنوب ليبيا، ضمن قوات “سرايا الدفاع عن بنغازي”، كاشفة أن قادة من مسلحيها وقعوا أسرى لدى القوات المسلحة الليبية، أثناء المعارك التي انسحبت على إثرها عناصر “السرايا”، والقوة الثالثة، من مناطق الجفرة وشمال سبها.
ومن أهم المجموعات المسلحة التشادية التي تنتشر في الجنوب الليبي، المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية، الذي يعد من أقوى حركات المعارضة التشادية، ويتشكل من آلاف المقاتلين، ويترأسه أبوبكر عيسى، بعد اعتقال زعيمه السابق محمد حسن بولماي، في النيجر.
هذا وتنتشر “جبهة الوفاق من أجل التغيير” في تشاد، بمحيط مدينة سبها، وبعض المناطق المحيطة بها، ويتزعمها المعارض والوزير السابق، مهدي علي محمد، ذو الأصول التباوية، إضافة إلى “تجمّع القوى من أجل التغيير” في تشاد، وهو إحدى حركات المعارضة التشادية المسيطرة على مواقع في جنوب مدينة سبها، ويتزعم التجمع أحد أبرز قادة المعارضة التشادية، الجنرال تيمان أردمي، الذي انشق عن الرئيس التشادي، إدريس ديبي.
كما تحتفظ “الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة” في تشاد بوجود لها في الجنوب الليبي؛ حيث تنتشر في مناطق جبال “تيبستي” الحدودية وينادي معظم أبنائها بانتمائهم الليبي.
يشار إلى أن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أعلنت عن عملية عسكرية جوية وبرية في منطقة الجنوب الليبي، تحت اسم “فرض القانون” لإنهاء “حالة الانفلات الأمني في جميع مناطق الجنوب الليبي”، ويشارك في هذه العمليات سلاح الجو وبعض الوحدات العسكرية البرية الليبية