عُقدت في مدينتي بنغازي وزوارة الليبيتين، اليوم الخميس، جلسات ضمن المسار التشاوري، تمهيدًا لحوار وطني شامل أعلنت عنه الأمم المتحدة ضمن خريطتها لمعالجة الأزمة الليبية.
ويتم تنظيم هذا المسار التشاوري من جانب مركز الحوار الإنساني “منظمة دولية مقرها جنيف”، بتكليف من المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، وهو عبارة عن حوار شخصيات في كافة المدن الليبية للخروج بتوصيات ترفع إلى ملتقى شامل للحوار.
وقال أمية الصديق، مستشار المركز:”المسار التشاوري عبارة عن سلسلة اجتماعات مفتوحة بين آذار/ مارس، وتموز/ يوليو 2018، لضمان المشاركة الواسعة لكل الليبيين في تقرير مصير بلادهم”.
وقبل أسبوعين أعلن سلامة الشروع في التحضير للمرحلة الثانية من خريطة الطريق، التي أعلنتها الأمم المتحدة في 20 أيلول/ سبتمبر2017، لإنهاء الأزمة القائمة منذ أن أطاح حراك شعبي بنظام معمر القذافي العام 2011.
ولمعالجة الوضع الراهن المتأزم، تنص الخريطة الأممية على تعديل اتفاق سياسي وقَّعته أطراف الصراع، العام 2015 ولم ينهِ الأزمة، ثم عقد مؤتمر شامل للحوار الوطني، على أن تنتهي الخريطة بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وأضاف أمية الصديق، الذي أدار جلسة اليوم في بنغازي:”المسار التشاوري الموسّع يهدف إلى بلورة أرضية ستشكل جوهر الملتقى الوطني، وأساس مخرجاته النهائية، مما سيتيح فرصة لكل الليبيين لإبداء الرأي، وتحديد التوجهات الكبرى لبلادهم خلال السنوات والعقود المقبلة”