تحشد القوات السورية جنودها منذ أيام قرب الأحياء التي يتواجد فيها “داعش” جنوب دمشق تمهيدا لعملية عسكرية تمكنها من بسط السيطرة على العاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري إن التعزيزات العسكرية للقوات السورية مستمرة منذ يوم الأحد، تمهيدا لعملية عسكرية تنهي وجود التنظيم في العاصمة، موضحا أن التعزيزات قائمة من داخل العاصمة وخارجها.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن المؤشرات الحالية تدل على أن التعامل مع ملف إنهاء “داعش” في المناطق التي يسيطر عليها، سيتم من خلال الحسم العسكري.
ويسيطر التنظيم منذ العام 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلا عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن قربه، كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المحاذي، مستغلا انشغال القوات السورية بمعارك الغوطة الشرقية.
ومن شأن طرد تنظيم “داعش” من تلك الأحياء أن يتيح للجيش السوري بسط سيطرته على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012.
وفي العام 2015، شنّ التنظيم هجوما واسعا على المخيم، وطرد الفصائل المعارضة وأحكم سيطرته على الجزء الأكبر منه، فيما سيطرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على أجزاء أخرى.