ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن مسلحي “جيش الإسلام” في مدينة دوما أطاحوا بقادتهم الذين شاركوا في المفاوضات حول خروج التنظيم منها وأقدموا على انتهاك الاتفاقات التي تم التوصل إليها.
وقالت الوزارة، في بيان صدر عنها اليوم السبت: “منذ الـ5 من مارس الماضي ونتيجة للاتفاقات التي تم التوصل إليها مع زعيم تنظيم جيش الإسلام، أبو همام، عمل مركز حميميم الروسي لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا على إخراج المدنيين والمسلحين وأفراد عائلاتهم من مدينة دوما إلى شمال محافظة حلب”.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن “هذه الفترة شهدة مغادرة 33345 شخصا من المدينة، من بينهم 29217 مدنيا، و738 مسلحا و3390 من أفراد عائلاتهم”.
وشددت الوزارة على أن عملية خروج المسلحين وأفراد عائلاتهم من دوما توقفت، موضحة: “تقول معلومات المساعدين المقربين من أبو همام، إنه تمت، نتيجة الخلافات الحادة بين المسلحين المتشددين والفصيل، الذي كان مستعدا للمشاركة في العملية التفاوضية، تصفية الزعماء السابقين للتنظيم أبو همام، أبو عمر، أبو علي”.
وأعلنت وزارة الدفاع أن “مسلحي جيش الإسلام، الذين يتزعمهم القائد الجديد، أبو قصي، انتهكوا تطبيق الاتفاقات، التي تم التوصل إليها سابقا، وعرقلوا خروج المدنيين من مدينة دوما عبر الممر الإنساني المقام”.
كما استأنف المتطرفون، خلال الساعات الـ24 الماضية، الأعمال القتالية ضد القوات الحكومية السورية، “مستخدمين السكان المحليين كدروع بشرية”.
ولفتت الدفاع الروسية إلى أن المسلحين المتطرفين نفذوا عددا من “عمليات الترهيب” قاموا في إطارها “بإطلاق النار على المدنيين المتظاهرين الداعمين لخروج عصابات المتشددين من دوما”.
مقتل 7 مدنيين وإصابة 42 آخرين باستهداف مسلحي “جيش الإسلام” لدمشق
وبينت الوزارة أن التطورات الأخيرة أدت إلى تصعيد حدة التوتر في دوما يوم أمس، حيث نفذ عناصر “جيش الإسلام” هجمات على مواقع القوات الحكومية واستأنفوا عمليات القصف المدفعي والصاروخي لدمشق.
وتعرضت العاصمة السورية، حسب بيان وزارة الدفاع الروسية، خلال الساعات الـ24 الماضية، لاستهداف بواسطة 25 قذيفة هاون وقذيفة صاروخية، مما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 42 آخرين، فيما يجري حاليا تكثيف وتيرة القصف.
وأكدت الدفاع الروسية أن هذه المجريات تأتي بالتزامن مع عمليات القوات الحكومية السورية، التي “تحرر مناطق دوما من المسلحين الرافضين للمصالحة”.