أحبطت قوات الأمن الجزائري، السبت، محاولة انتحارية لتفجير المستشفى المركزي بولاية الوادي الحدودية مع تونس، بواسطة أسطوانات الغاز الموجودة داخل مستودع المستشفى.
وحامت شكوك حول مخطط إرهابي مرتبط بخلية دعم وإسناد موالية لتنظيم داعش؛ ما دفع بالسلطات الأمنية إلى تعزيز وحداتها وفرض حالة الطوارئ بمحيط المستشفى.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر محلية أنها ألقت القبض على مشتبه به، يبلغ من العمر 24 عامًا، موضحة أنه لا ينتمي لجماعة متشددة لكنّه يواجه ضغوطًا نفسية بسبب معاناته من البطالة وأزمة الإسكان.
وباشرت الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الواقعة، فيما تم استدعاء مدير المستشفى للتحقيق معه على خلفية ضعف الإجراءات الأمنية بالشكل الذي أتاح فتح مستودع الغاز أمام روّاد المركز الصحّي.
وخلال عملية الإجلاء، سجلت إصابات في صفوف عناصر الشرطة المحلية بعد تعرّض اثنين منهم لطعنات بواسطة خنجر، وجّهها الجاني وهو بحالة هستيريا، بينما وقعت إغماءات لدى الكادر الطبّي ونزلاء المستشفى.
وتم الدفع بوحدات أمنية من جهازي الشرطة والدفاع المدني؛ من أجل محاصرة المستشفى وإجهاض عملية التفجير التي كانت تستهدفه، بشكل حال دون وقوع كارثة كادت أن تودي بحياة مئات المرضى والأطباء والموظفين.