أعلن حزب جبهة التحرير الوطني، ذو الأغلبية البرلمانية في الجزائر، عن ترشيحه رسميًّا رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة (81 عامًا) ، لولاية رئاسية خامسة في انتخابات الربيع المقبل، ما يغلق ساحة المنافسة أمام كبار الساسة.
وقال الأمين العام للجبهة، جمال ولد عباس، إنّ كوادر الحزب يطالبون بوتفليقة أن يواصل مهمته التي بدأها في نيسان/أبريل 1999، ويستمر في قيادة الجزائر إلى فترة رئاسية جديدة.
وجاء ذلك عقب اجتماع مركزي، اليوم السبت، ضمّ قادة الحزب الحاكم، وبينهم وزراء ومسؤولون في هيئات حكومية، ولا يُعرف إن كان جدول أعماله قد تضمّن مُسبقًا مناقشة تزكية ترشح بوتفليقة أم أن المسألة طرحها ولد عباس من تلقاء نفسه.
وتابع “ولد عباس” أنّ “قرار الترشح باسم الرئيس وحده وهو من يُقرّر متى وكيف يعلن عن خوضه السباق الرئاسي مرّة أخرى”، تاركًا الباب مفتوحًا على تأويلات عديدة، لأنّ تصريح زعيم الحزب الحاكم ينقل رغبة بوتفليقة الشخصية في الترشح من عدمه.
وقبل شهور اضطُرت الرئاسة الجزائرية إلى تكذيب “رغبة الترشح”، حين نقلها على لسان بوتفليقة، مستشاره السابق لحقوق الإنسان فاروق مصطفى قسنطيني، نافيًا حينها خططًا لتوريث الحكم لشقيق الرئيس الجزائري، السعيد بوتفليقة، بقوله إنّ ذلك “ليس واردًا إطلاقًا”.