قتل 4 أشخاص وأصيب 7 آخرون بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف مقرا لأحد الأحزاب السياسية في محافظة الأنبار غرب البلاد، حسبما أفادت وكالة “فرانس برس” نقلا عن مسؤولين عراقيين.
وقال مسؤول أمني محلي طلب عدم الكشف عن اسمه للوكالة، اليوم الأحد، إن انتحاريين اثنين متنكرين بزي عسكري تسللا إلى مقر حزب الحل.
وأوضح اللواء الركن قاسم المحمدي، المسؤول عن عمليات الجيش العراقي في المنطقة، أن أحد الانتحاريين فجر حزامه الناسف أثناء اجتماع عقده قياديون سياسيون في مقر الحزب في قضاء هيت (حوالي 200 كلم غربي العاصمة بغداد).
وتابع المحمدي أن الانفجار خلف 3 قتلى بين الحراس وجرح 7 أشخاص آخرين، بمن فيهم المرشحة زينب عبد الحميد الهيتي.
وفي وقت لاحق صباح اليوم، قضى أحد الجرحى إثر إصابته في الهجوم، وفقا لمسؤول محلي وشهود. وأكد مصدر طبي في مستشفى هيت حصيلة الضحايا وإصابة المرشحة الهيتي بجروح طفيفة وتلقيها العلاج.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم في المحافظة التي طالت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي عليها ثلاث سنوات، حتى إعلان بغداد نصرها النهائي على التنظيم في الأنبار في ديسمبر الماضي.
ويستعد حزب الحل، أحد أبرز الأحزاب في المحافظة، بزعامة النائب جمال الكربولي، لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في مايو المقبل.
وأفاد الحزب، عبر صفحته في فيسبوك، بأن أمينه العام، جمال الكربولي، دان “الاستهداف الإرهابي الأعمى الذي طال مكتب حزب الحل في قضاء هيت وكوادره ومرشحيه”.
ووصف الكربولي الهجوم بأنه “محاولة من بقايا الإرهاب وداعميه لمنع أبناء الأنبار من اختيار ممثليهم وقادتهم الشباب للإبقاء على الوجوه القديمة وعرقلة عجلة التقدم والتغيير في المحافظة”.