في خطوة لافتة بمسار الانتخابات النيابية في لبنان أطلقت مجموعات المجتمع المدني لوائحها الانتخابية في تسع دوائر تحت اسم موحد هو “كلنا وطني”.
وهذا التكتل أكبر تحالف في تاريخ الانتخابات اللبنانية، إذ أنه يضم 66 مرشحا، من بينهم أكثر من 30% من النساء.
وأكدت المجموعات المنضوية ضمن التحالف أنه بعد عمل جاد وحثيث تمكن المجتمع المدني من التوحد ضمن لوائح انتخابية تضم 66 مرشحا من كل الطوائف على مساحة الوطن، أي ما يزيد عن نصف مقاعد المجلس النيابي، وهو ما يشكل أكبر تحالف انتخابي في تاريخ لبنان المعاصر.
وأعلنت مجموعات المجتمع المدني أن تحالف “كلنا وطني” هو رسالة قوية مفادها أنه أصبح للمواطن خيار جدي بديل للسلطة، قد يصبح أكثرية نيابية قادرة على استلام الحكم، إذا أراد ذلك المواطنون.
واعتبر الوزير السابق شربل نحاس أن تحالف “كلنا وطني” هو لأجل بناء دولة مدنية عادلة، قوية وقادرة وضامنة للعدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ولإعطاء قيمة لحياة الإنسان في لبنان، للمساواة بالحقوق والواجبات بين المواطنين والمواطنات، كلنا وطني من أجل ملاحقة الفاسدين والمفسدين بهذا البلد.
ويرى مراقبون أنه على الرغم من صعوبة خرق اللوائح التقليدية الكبرى لا بد من التوقف عند هذه التجربة، بصرف النظر عن النتائج الانتخابية، لا سيما أنها عابرة للمناطق والطوائف، ما قد يجعلها حجر أساس لتكوين إطار سياسي يجمع كل مكونات المجتمع الرافضة لعملية توزيع الأدوار بين الأحزاب السياسية في البلاد.