كشف مفتاح المسورى، مترجم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أن العقيد تعرض خلال فترة حكمه إلى 36 محاولة انقلاب واغتيال .
ونقلت صحيفة “اليوم السابع” عن المسورى قوله إنه اطلع على مخططات أمريكية وإسرائيلية لتقسيم الدول العربية الـ 21 إلى 32 دولة، مضيفا بالخصوص أن تلك الخطط التي اطلع عليها في أرشيف وزارة الدفاع الفرنسية بباريس، كانت تستهدف تقسيم مصر إلى دولتين.
وعن تشخيصه للعلاقة التي جمعت الزعيم الليبي الراحل والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أكد المترجم أن القذافي “كان دائما يدعم مبارك ويقف إلى جانبه ويمد له يد العون بالاستثمار في مصر والتعاون معها”، مضيفا أن مبارك “كان يفهم عقلية القذافي جيدا”.
من جانب آخر، أرجع مترجم الزعيم الليبي الراحل انقلاب الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي على القذافي لعدة أسباب، منها “انسحاب ليبيا من مشروعه (الاتحاد من أجل المتوسط) ومماطلته في تنفيذ العقود الموقعة خلال زيارته لفرنسا، إضافة لمشروعات كان يعمل العقيد القذافي على تنفيذها وأبرزها الدينار الذهبي الإفريقي الذي يهدد العملات الغربية، والقمر الاصطناعي الإفريقي الذي أطلقه القذافي، والجيش الإفريقي الموحد، وإلغاء عقد شركة توتال بسبب شراء دولة قطر لحصة كبيرة في (البلوك 70) للغاز الطبيعي بليبيا”.
وبشأن طبيعة العلاقة التي جمعت الزعيم الليبي الراحل وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، رأى المسورى أن العلاقات بين الرجلين كانت جيدة جدا في البداية، مضيفا أن “سعي الدوحة للسيطرة على الغاز في الشرق الأوسط ورغبتها في الحصول على عقود بشأن غاز ليبيا كان سببا في حدوث خلافات بين القذافي وحمد”.
وأضاف مترجم القذافي في هذا الصدد أن “القذافي رفض المخطط القطري ووقع مع شركة توتال، لكن الدوحة اشترت حصة في هذه الشركة، ما دفع العقيد الراحل لإلغاء العقد، وكان هذا سببا في تردى العلاقة”.
ولفت المسورى إلى أن القذافي كان “يحكم ليبيا بالنفوذ القبلي والترغيب والأمن، وكان الأقدر على معرفة عقلية هذا الشعب”.