أكد رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستلتزم سياسة النأي بالنفس عن الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا.
وقال الحريري، في مؤتمر صحفي عقده داخل السراي الحكومي، بالعاصمة بيروت، ردا على سؤال حول تعامل لبنان مع ضربة أمريكية ممكنة: “موقفنا واضح وهو النأي بالنفس، ووظيفتنا حماية البلد من تداعيات ما يحصل في المنطقة”.
وأضاف الحريري، حسب ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية: “هناك مشاكل في المنطقة، وما أقوم به مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، هو تحييد لبنان “.
وتابع رئيس الوزراء اللبناني مشددا: “لدي ثقة بأن لبنان لن يصيبه أي أذى”.
ويأتي تصريح الحريري في ظل توتر متزايد في إطار القضية السورية على خلفية إعلان الولايات المتحدة أواخر الأسبوع الماضي أنه سترد على ما تصفه بالهجوم الكيميائي في مدينة دوما، الذي حملت السلطات السورية المسؤولية عن تنفيذه.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ناقش مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مجموعة من الخيارات العسكرية يمكن اللجوء إليها للتعامل مع الكيميائي في سوريا.
وتصاعدت لهجة التهديدات الأمريكية اليوم على لسان ترامب، الذي قال إن صواريخ الولايات المتحدة “قادمة” إلى سوريا، فيما نصح روسيا، التي تعهدت سابقا بإسقاطها حال توجيهها ضد الجيش السوري، الاستعداد إليها.