توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء اللواتي يدخلن سن اليأس في عمر متأخرة هن أقل عرضة للإصابة بالخرف.
ووجدت الاختبارات التي أجريت على 1315 عينة أن أولئك اللواتي دخلن سن اليأس بشكل طبيعي، في وقت متأخر من العمر، حققن نتائج أفضل في اختبارات “الذاكرة اللفظية”.
ويبدأ سن اليأس في المتوسط، عند انقطاع الطمث الطبيعي في سن 51 ونصف، ولكن وفق الدراسة، فإن لكل عام تأخير في بلوغ سن اليأس فائدة في تعزيز الذاكرة.
ويعتقد فريق البحث من جامعة “كوليدج لندن” أن الحصول على المزيد من الأستروجين قد يفيد الذاكرة، حيث أن هذا الهرمون، الذي يختفي تقريبا عند انتهاء سنوات الإنجاب للمرأة، يحمي الدماغ من التدهور المعرفي، وهذا يعني أن انقطاع الطمث في وقت متأخر من العمر أي ما بعد سن 51 عاما، يعد أفضل للدماغ خاصة وأنه قد يتمكن من درء الإصابة بمرض ألزهايمر.
وقالت الدكتورة ديانا كوه، المعدّة الرئيسية للدراسة: “الاختلاف في درجات الذاكرة اللفظية لفارق عشر سنوات من بداية انقطاع الطمث كان ضئيلا، لكن من الممكن أن تترجم هذه الفائدة إلى تقليل خطر الإصابة بالخرف بعد ذلك بسنوات”.
وأضافت قائلة: “تشير هذه الدراسة إلى أن العمليات الهرمونية مدى الحياة، وليس فقط التقلبات على المدى القصير أثناء انقطاع الطمث، قد تكون مرتبطة بمهارات الذاكرة”.
وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة تشير إلى أن الأستروجين قد يكون السبب وراء تعزيز الذاكرة، إلا أن الباحثين لم يجدو النتائج ذاتها لدى النساء اللواتي تناولن العلاج الهرموني للحصول على الأستروجين.
ولذلك يشير الباحثون إلى أن هناك حاجة للمزيد من البحث والمتابعة لتحديد ما إذا كان هرمون الأستروجين فعليا هو السبب وراء انخفاض خطر الإصابة بالخرف بعد انقطاع الطمث في سن متأخرة.