قتل الأمن الإيراني 4 من أهل السنة المنتمين للقومية البلوشية، اليوم الأحد، بعد أن فتحت قواته النار على سيارة كانت تقلهم في مدينة “دلغان” التابعة لمحافظة “سيستان وبلوتسستان” جنوب شرق إيران.
وقالت منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية الأحد، إن “قوات الأمن فتحت النار على سيارة كانت تقل 4 أشخاص لقوا مصرعهم، بينهم طفل يبلغ من العمر 3 أعوام”، مشيرة إلى أن “عملية إطلاق النار كانت عند نقطة تفتيش مدينة دلغان التابعة لمحافظة سيستان وبلوتشستان”.
وأكدت المنظمة أن “القتلى من عائلة واحدة وهم مسلم بامري 27 عامًا، وحمزة بامري 18 عامًا، ويعقوب بامري 19 عامًا، إضافة إلى حسنا بامري 3 أعوام”.
في سياق متصل، برر موقع “دلغان برس” المقرب من الحرس الثوري، عملية إطلاق النار على السيارة، قائلًا إن “مسلم بامري مطلوب للسلطات، بتهمة تتعلق باستهداف الأمن والقيام بعملية خطف وسرقة”.
وتعاني الأقليات العرقية في إيران، من الاضطهاد والتهميش، بحسب تقارير لمنظمات دولية حقوقية، ويشكو أبناء السنة في إيران من الاضطهاد والمضايقات من قبل النظام وأجهزته الأمنية.
وتشير التقديرات إلى أن نسبة البلوش في إيران 2% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 87 مليون، وغالبيتهم ينتمون للمذهب السني، بحسب إحصائيات رسمية.
وتتضارب المعلومات بشأن الحجم الحقيقي للسنة في إيران، فالإحصاءات شبه الرسمية لحكومة إيران تقول إنهم يشكلون 10% من السكان، إلا أن بعض مصادر السنة تؤكد على أنهم يشكلون 30%، وهو يوافق كما يقولون الإحصائية القديمة التي أجريت أثناء حكم الشاه