شن مواطنون عراقيون غاضبون حملة واسعة لإزالة اللوحات الدعائية وإعلانات المرشحين من الأرصفة والبنايات، وذلك في اليوم الثالث على بدء الحملة الإعلانية للانتخابات البرلمانية المقررة في الـ12 من أيار/ مايو المقبل.
وتصاعدت حدة التنافس الانتخابي في العراق بين الكتل والأحزاب المشاركة في الانتخابات بعد أن اتشحت الشوارع والمدن بصور وملصقات مرشحي القوائم المختلفة.
وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قيام مواطنين بتمزيق وإزالة اللوحات الإعلانية وصور المرشحين، وبرامجهم الانتخابية تعبيرًا عن غضبهم من العملية السياسية “والواقع المتردي الذي تعيشة مناطق العاصمة”.
ويرى مراقبون أن السبب الرئيس لتمزيق تلك الصور هو “خذلان السياسيين البارزين على الساحة العراقية لجمهورهم الذي أعطوه وعودًا كثيرة ولم ينفذوها”.
وتنوعت الطرق التي يعمد عليها المرشحون لترويج أنفسهم، لكن الحملات هذه المرة شهدت اختلافًا، فقد دخلت مواقع التواصل الاجتماعي حيز الاستخدام بشكل مكثف لنشر الدعايات الانتخابية وإيصال أصوات المرشحين للناخبين وعرض برامجهم عليهم، بينما لجأ البعض منهم إلى التجول بين المواطنين لكسب تأييدهم.
بدوره قال عضو مجلس مفوضية الانتخابات كريم التميمي إن “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عاقبت 60 مرشحًا من مختلف الكيانات السياسية لمخالفتهم نظام الحملات الانتخابية”.
وأضاف التميمي في تصريح له أن “العقوبات تضمنت غرامات مالية، وستضاعف تلك الغرامة في حال تكرار الخروقات”، مشيرًا إلى أن “المفوضية مستمرة بعمليات الرصد والمتابعة لمخالفات الكيانات والمرشحين للدعاية الانتخابية التي انطلقت رسميًا يوم السبت”.
بدوره قال المتحدث باسم مفوضية الانتخابات في محافظة نينوى فرحان الكيكي إن “الحملة تجري على قدم وساق، لكن سجلنا بعض الخروقات والمخالفات، كاستخدام الملصقات الجدارية”.
اللافت للأنظار خلو الساحل الأيمن للموصل من الدعاية الانتخابية بسبب الدمار الحاصل فيه، حيث تنعدم الشوارع والجسور وأعمدة الكهرباء لتعليق صور المرشحين عليها.