فرضت عشيرة آلبو عزيب بني حسن مبلغ 100 مليون دينار عراقي على قبيلة المجاتيم إثر تقبيل أحد أفرادها صورة لمرشحة تنتمي إلى قبيلة آلبو عزيب، في محافظة النجف العراقية.
وظهر الشاب العشريني في مقطع مرئي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي وهو يقبل بإثارة صورة المرشحة هدباء الحسناوي ويتغزل بملامح وجهها.
وذكر بيان صدر عن القبيلتين بعد جلسة الصلح اليوم الجمعة أنه تم التراضي بين العشيرتين إثر التصرف الطائش من قبل أحد أبناء عشيرة المجاتيم صورة المرشحة هدباء الحسناوي حيث تم إقرار حشم مقداره 100 مليون دينار عراقي ما يعادل 100 ألف دولار .
وأضاف البيان أنه تقرر التنازل عن الحشم كاملًا وقدمت عشيرة المجاتيم متمثلة بشيخها قيس محسن آل جبار إعتذارًا رسميًا لعشيرة البو عزيب أمام وسائل الإعلام وبحضور سادات و شيوخ بني حسن.
وشكلت المرأة في هذه الانتخابات حضورًا لافتًا عبر أعداد المرشحات اللائي نشرن صورهن والملصقات الخاصة بهن، فيما كانت الجميلات منهن هدفًا للشباب العراقي بتقبيلهن، ومغازلتهن.
ويرى مراقبون للعملية الانتخابية أن أغلب صور المرشحات استخدمت فيها المعالجات الفنية لإغراء الشباب دون النظر إلى البرامج الانتخابية والمؤهلات العملية.
وتصاعدت حدة الاتهامات للمرشحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول فيديو فاضح لإحدى المرشحات عن ائتلاف العبادي، وهو ما تسبب بإقصائها عن الانتخابات.
وبحسب محللين سياسيين فإن ما يجري حاليًا يؤشر إلى انهيار المنظومة الأخلاقية والقيمية للطبقة السياسية في العراق، وأن الحملات الانتخابية في العراق باتت اليوم أشبه بحرب تسقيط لم تعهدها جميع الانتخابات التي جرت في السابق في البلاد.
كما يعزو مراقبون استهداف النساء إلى طبيعة المجتمع العراقي المحافظ وما تخلفه تلك الاتهامات من آثار سلبية على النساء المستهدفات، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى فقدانهن لحياتهن.
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في الثاني عشر من أيار المقبل بمشاركة أكثر من 7 آلاف مرشح لشغل 329 مقعدًا في البرلمان العراقي.