تعيش وكالة “تونس أفريقيا للأنباء” الرسمية في تونس، أجواءً غير مسبوقة من التوتّر بسبب خلافات حادة نشبت بين مجموعة صحافيين، والمدير العام لطفي العرفاوي، بينما يُنتظر تدخل رئاسة الحكومة التي تملك الوصاية المباشرة على هذه المؤسسة الإعلامية.
وفيما فشلت نقابات الإعلام في حلحلة الأزمة المدوية بالوكالة الرسمية للأنباء، صعّد صحافيون غاضبون من احتجاجهم، ووجهوا تهم الفساد وسوء التسيير للمدير العام، مطالبين برحيله بمبرّر انتهاجه سياسة “الأرض المحروقة” ضد الأصوات المعارضة.
وانتقد المحتجون ما وصفوه بتبني المدير لطفي العرفاوي سياسة “الإقصاء، والتمييز، والتدخل في الخط التحريري للوكالة، وتهميش الكفاءات، وتفخيخ المناخ الاجتماعي بالمؤسسة”، مطالبين السلطات العليا بالتدخل لفتح تحقيق عاجل بالمؤسسة.
ومن جهته، اشتكى المدير العام لــ”تونس أفريقيا للأنباء” من تعرّضه لحملة مُوجّهة تقودها أطراف معروفة بضلوعها بفضائح فساد، لغرض تحقيق أغراض ونوايا مُبيّتة، وتوتير الأجواء بوكالة الأنباء الرسمية، على حدّ تعبيره.
وهدّد العرفاوي بعقوبات رادعة إداريًّا وقضائيًّا ضدّ “أصحاب النوايا المُبيّتة”، موضّحًا في بيان لها أنّه “تعامل مع احتجاجات عدد من الزملاء بذريعة الحصول على خطط وظيفية، بمنطق الزمالة والتفهم والتهدئة”.