هدد وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باستهداف قادة حماس، إذا نفذت الحركة عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج.
وجاء تصريح كاتس تعقيبا على اغتيال المهندس الفلسطيني، فادي البطش، بالرصاص في العاصمة الماليزية كوالالمبور، فجر أمس السبت، واتهام حماس إسرائيل بالمسؤولية عن ذلك.
وقال كاتس، وهو أيضا عضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، في حديثه لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأحد، قال: “إن نفذت حركة حماس عمليات في الخارج ضد إسرائيليين فإن إسرائيل ستستهدف قادة الحركة”.
وخاطب كاتس رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قائلا: “أنصح هنية بأن لا يكثر من الكلام وأن يأخذ حذره”.
وردا على تصريح لهنية مفاده أن “الموساد نقل المعركة بين الطرفين خارج الأراضي المحتلة”، أضاف كاتس: “إن غزة أقرب بكثير من ماليزيا”، وأعاد للأذهان أنه هدد سابقا باستهداف قادة حماس بعد نشر فيديوهات تظهر رصد قناصة فلسطينيين لقادة عسكريين إسرائيليين قرب السياج المحيط بغزة.
وشدد كاتس على أن إسرائيل قد تعود لسياسة اغتيال القادة الفلسطينيين، وسيكون هنية من بينهم.
واستدرك بالقول: “على هنية ورفاقه أن يكونوا أكثر حذرا، وعليهم التفكير ألف مرة في أن إمكانية وصول إسرائيل لهم ستكون أكيدة، وقاسية وسريعة”.
وفي تعليقه على عملية اغتيال البطش في ماليزيا قال كاتس: “إن إسرائيل لا تتطرق لمثل هذه الأحداث، ولكن حسبما نشر عن نشاطات هذه الشخص.. فمن الواضح أن إسرائيل لن تذرف دمعة عليه”.
وتابع: “هناك أطراف أخرى غير إسرائيل في المنطقة ترى أن حماس جزء من “محور الشر الإيراني”، حسب وصفه، “ولهؤلاء مصلحة، مثل إسرائيل، في المساس بقدرات حماس”.
وعن جهود حماس لتطوير طائرات مسيرة، قال المسؤول الأمني الإسرائيلي إن “حماس تسعى لتطوير قدراتها تحت الأرض (الأنفاق)، وفوق الأرض، وكذلك الصواريخ والطائرات المسيرة، ويتوجب على إسرائيل أن تعمل على منع حدوث هذا، كي لا يشكل خطرا على دولة إسرائيل”.
وكانت الشرطة الماليزية أعلنت في وقت سابق عن اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش، بـ”إطلاق نحو 10 رصاصات عليه قرب منزله في العاصمة كوالا لمبور.