أفاد نشطاء سوريون بأن المواجهات مستمرة بين “هيئة تحرير الشام” التي تشكل “جبهة النصرة” عمودها الفقري وفصائل المعارضة السورية في ريف حلب الغربي.
وأكد نشطاء معارضون من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ومقره في بريطانيا اليوم أن مسلحي حركتي “أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي” المنضويتين تحت راية تحالف “جبهة تحرير سوريا” المشكل مؤخرا أحرزوا تقدما على حساب “هيئة تحرير الشام”، مع ورود أنباء عن خسائر بشرية من الطرفين.
وأشار نشطاء إلى ورود أنباء عن استعادة مسلحي المعارضة السيطرة على قرية بلتنا التي تشهد معارك كر وفر وسط قصف متبادل بين الطرفين، بينما تتواصل اشتباكات عنيفة في مناطق أخرى من ريف حلب الغربي، حيث تمكنت حركة “نور الدين الزنكي” من السيطرة على أجزاء من قرية بسرطون.
وذكر النشطاء أن عشرات المواطنين خرجوا أمس إلى شوارع بلدة تقاد، محتجين على استيلاء مسلحي “هيئة تحرير الشام” مرة أخرى على قريتهم مطالبينهم بالخروج منها، لكن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق نار من قبل المتطرفين، ما أسفر عن مقتل طفل ووقوع إصابات، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا المدنيين إلى 26 شخصا، بينهم تسعة أطفال وخمس نساء، جراء “حرب الإلغاء” التي اندلعت بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” في 20 شباط الماضي.
ورصد النشطاء أول أمس ارتفاع حصيلة خسائر طرفي القتال إلى 217 من عناصر “هيئة تحرير الشام”، و162 من مسلحي “جبهة تحرير سوريا” التي تضم “أحرار الشام” و”صقور الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”.
وكانت مصادر سورية قد أعلنت في الأيام الأخيرة عن تمكن “هيئة تحرير الشام” من إحراز تقدم على حساب مسلحي المعارضة في ريف إدلب الجنوبي، حيث بسطت سيطرتها على مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان.