أيها المواطنون الأعزاء،
أيها الشباب المنتفضون،
الإضرابات والاحتجاجات المتزامنة في مختلف مدن محافظات كردستان، وكرمانشاه، وآذربايجان الغربية وانتفاضة أهالي كازرون، التي وصلت الآن إلى سابع يومها، بالاضافة إلى انتفاضة مزارعي اصفهان لشهرين وانتفاضة المواطنين العرب في الأهواز وغيرها من مدن محافظة خوزستان، تؤيد مرة أخرى الاستعداد الكامل للمجتمع الإيراني لتوسيع نطاق الانتفاضات لإسقاط نظام ولاية الفقيه.
الاعتقالات وأعمال القتل منها قتل السجناء تحت التعذيب لا تؤثر على إرادة شعبنا لانتزاع الحرية. الشعب الإيراني لايعود يريد استمرار الفقر والكبت وحكم الاستبداد الديني.
منذ اسبوع يُسمع صوت احتجاج الشعب الإيراني المطالب بالحق على لسان أبناء كازرون الأبطال. صرختهم هي نحن نساء ورجال النضال وويل لكم عندما نرفع السلاح. هذه الصرخة تذكّرنا بأبناء كازرون الأبطال الذين انخرطوا في صفوف نضال مجاهدي خلق. لتخلد ذكرى الشهداء الأبطال في العام 1988 الذين نهضوا من هذه المدينة. التحية لأهالي كازرون مع سجلهم اللامع لدعم مصدق الكبير وبتقديمهم العديد من أبنائهم المجاهدين والمناضلين السجناء والشهداء في النضال ضد نظام الملالي.
صرخة أهالي كازرون الذين يقولون إن العدو هنا هي صرخة كل الشعب الإيراني؛ نعم عدو إيران والمواطن الإيراني، الملالي الحاكمون الغاصبون لإيران. ويجب تخليص إيراننا العزيزة من مخالبهم.
التحية لأهالي كازرون واصفهان والأهواز الذين قلبوا طاولة الملالي للمتاجرة بالدين في صلاة الجمعة وفضحوا الملالي الحاكمين بشعاراتهم «الخلف للعدو والوجه للوطن».
أهالي بانه وبيرانشهر المضربين عن العمل نشروا موائد فارغة في الشوارع والأسواق. هذه الموائد تحمل رسالة عشرات الملايين من الإيرانيين المنكوبين بالفقر والحرمان. ولكنها ليست فارغة بل هي مليئة بالغضب الساطع للشعب الطافح كيل صبره.
إلى متى يجب على عشرات الآلاف من الشباب الكرد الأبطال ذوي الموهبة أن يزاولوا مهنة العتالين؟ ورغم ذلك فيتم حرمانهم من هذا العمل الشاق المليئ بالضيق والصعوبات لصالح اللصوص الحكوميين الكبار في بيت خامنئي وقوات الحرس والمؤسسات الحكومية.
إلى متى يجب أن تتلاشى أجسامهم وأرواحهم تحت أحمال ثقيلة أو برصاص عناصر الحرس؟ وإلى متى يجب أن يخضع هذا الاقتصاد والمعيشة الهزيلة في قسم كبير من المحافظات الغربية للبلاد لهذه المهنة المضنية؟
العار والكراهية لنظام فرض هذه الأعباء الثقيلة على الشعب. وطالما نظام الملالي قائم على السلطة، تبقى العتالة للشباب الكرد، وشحة المياه للمزارعين، وعدم الرواتب للعمال، والتمييز والاضطهاد المزدوج ضد المواطنين الكرد والعرب والبلوش والفقر والقمع لعموم الشعب.
الحل يكمن في الانتفاضة التي ظلت شعلتها ملتهبة منذ ديسمبر الماضي وتستمر حتى إسقاط الملالي من العرش. وكما قال مسعود رجوي قائد المقاومة، فإن رفع شعلة الانتفاضة في كل مكان، وفي كل زمان ومكان، واجب ثوري ووطني ملح.
أدعو جميع المواطنين إلى توسيع نطاق الانتفاضات والتضامن مع المواطنين الضائقين ذرعا في المحافظات الإيرانية المختلفة والإصرار على المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لاسيما مئات المواطنين المعتقلين في خوزستان.