طلبت محامية حقوقية هولندية بارزة، من قطر صرف تعويضات لضحايا إرهاب تنظيم “جبهة النصرة” في سوريا، قائلة إن الجبهة تمولها شبكات مقرها قطر بحسب ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وفي رسالة بعثت بها إلى أمير قطر، اتهمت المحامية ليسبيث زيغيلد الدولة الخليجية الغنية بالفشل في اتخاذ إجراءات ضد “جبهة النصرة”، مؤكدة أن قطر مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بالضحايا، علما أن قطر تنفي تمويل الجماعات المتطرفة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن السلطات القطرية لم ترد على الفور على رسالة إلكترونية من “أسوشايتد برس” تطلب فيها التعليق على مزاعم المحامية الحقوقية الهولندية ومطالبتها بالتعويض.
وأفادت ليسبيث زيغيلد في رسالتها إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأن أحد الضحايا أخذ رهينة من قبل أفراد من “جبهة النصرة” بالقرب من دمشق في ديسمبر 2012، وأضافت أن الرجل، الذي لم تكشف عن هويته بسبب مخاوف تتعلق بسلامته، أنه تعرض للتعذيب المتكرر وأجبر على مشاهدة إعدام رهينتين وإخضاعه لعملية إعدام وهمية بالإضافة إلى أن المسلحين طالبوا بحوالي مليوني دولار لإطلاق سراحه.
وبينت المحامية الهولندية أن الرهينة تمكن من الهرب من سوريا وحصل منذ ذلك الحين على حق اللجوء في هولندا.
وأكدت زيغيلد أنه إذا فشلت قطر في إنشاء صندوق للتعويضات فإنها ستبدأ إجراءات قانونية ضد الدوحة ومسؤولي الدولة وأشخاص آخرين ومنظمات أخرى مقيمة في قطر متورطة في تمويل الإرهاب