بعد قصة حب رومانسية طويلة دامت لأكثر من 9 سنوات، وأحلام بالزواج والاستقرار، ثم الإعداد لزفاف مهيب يتوّج ذلك الحب، تسببت مزحة بريئة للعروس في تحويل الحلم إلى كابوس.
لطالما كانت العروس التركية خديجة مرحة تحب الدعابة، ولم تتوقف يوما عن سرد النكات، بل ربما أن تلك الخصلة تحديدا هي ما جذبت إليها زوج المستقبل، تورغوت دينشر، الذي كثيرا ما كان يستمع إلى نكاتها ومزاحها وينطلق في ضحك لا يتوقف.
وفي تلك الليلة الغريبة في تفاصيلها، وبينما تسمّر جميع المدعوين أمام الطاولة التي جلس عليها تورغوت وخديجة والمأذون الشرعي الذي سيعقد قرانهما خلال لحظات، توقفت أنفاس الجميع بعد سماع إجابة خديجة على سؤال الشيخ الجليل: “هل تقبلين تورغوت دينشر زوجا لك؟”..
– “لا .. غير ممكن!”
ثم لم تلبث خديجة أن بادرت بابتسامة أراحت الجمع الغفير الذي يدرك أن خديجة كانت تمزح كعادتها، فهي تحب تورغوت، وهو يحبها، والجميع يعلمون ذلك، وسوف تنقشع تلك الغمامة فورا حينما تعاود خديجة الإجابة بالإيجاب القطعي المؤكد غير المشروط والأبدي، لأن يصبح تورغوت زوجها الشرعي للأبد.
ولكن، ما أن سمع المأذون إجابة خديجة حتى اعتبر الزفاف باطلا، وأعلن ذلك على الحضور، بل وأصر على عدم المضي في إتمام عقد القران، وغادر المكان من فوره.. تبعه في ذلك الحضور، ولم يجد العروسان بدا من أن يعود كل منهما إلى منزل والده وفقا لصحيفة “خبر تورك” التركية.
من جانبه صرّح المأذون الشرعي لبلدية تورغوتلو، علي أكتشا، الذي لم يمض قدما في إجراءات الزفاف بأنه “لم يكن من المفترض أن يحدث ذلك، حيث أنه أمر محرج، لكننا نستمع إلى الكلمة الأولى، وعلى طاولة الزفاف فإن كلمة لا، لا تعني سوى لا، حتى ولو قيل بعدها ألف نعم. نحن مثل القضاة، ويجب أن نسمع جوابا قصيرا واضحا”.
وتابع معلقا: “لست نادما أو حزينا على ما فعلت، وهي المرة الأولى منذ 6 سنوات في عملي، وقد تصرفت وفقا للقانون.. لا مزاح في عقد النكاح”.