قال موقع “ميدل ايست فوروم” الأمريكي إن مصدرًا مطلعًا كشف النقاب عن رسالة بعثها القطريون إلى مبعوث ترامب، جيسون غرينبلات، تحدد شروطًا من المفترض أن توافق بموجبها حماس على العمل تحت إطار السلطة الفلسطينية، ضمن ما يسمى “صفقة القرن.”
وبحسب الموقع، فإن قبول حركة حماس بهذا المخطط سيمنحها نفوذًا جديدًا وغير مسبوق في السلطة الفلسطينية، لم يحدث منذ العام 2006.
وتساءل الموقع الأمريكي فيما إذا كانت الدوحة تناور في خضم الأزمات الحالية لاحتجاجات غزة، وقبل جولة من المباحثات الفلسطينية التي تقودها فتح في رام الله، معتبرًا أن ذلك من شأنه أن يعيد القطريين إلى الطاولة باعتبارهم وسطاء في نوع ما من المبادرات، إضافة إلى تنبيه إدارة ترامب بأن نفوذ الدوحة في غزة حقيقي ويمكن أن يحقق نتائج.
وأوضح التقرير أن النفوذ القطري بغزة يمكن ربطه بنزاع الدوحة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومحاولات الدوحة للوصول إلى وضعية جيدة في واشنطن، من خلال لعب دور إيجابي في مسيرة السلام.
وكشف مصدر آخر للموقع أن “الأمريكيين أبلغوا رئيس المخابرات بالسلطة الفلسطينية، ماجد فرج، بوجود “رسالة” تحدد شروط حماس للعمل تحت إطار السلطة الفلسطينية، مما يدل على أن الأمريكيين أو القطريين نقلوا هذه “الرسالة” أو مضمونها بالفعل للسلطة الفلسطينية.
ويرى المصدر الثاني أن حماس مستعدة للعمل مع الأمريكيين حول صفقة القرن مقابل السيطرة على غزة والنفوذ في الضفة الغربية، لكن اللافت للنظر هو أن قطر تحاول الدفع بحماس” نحو قبول ذلك المشروع، مشيرًا إلى أنه من الواضح أن “هذه الرسالة مصدرها هو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”.
وكان الرئيس ترامب التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد مرتين في يناير الماضي وفي 10 أبريل، وغرّد غرينبلات ونشر قراءة في مضمون الاجتماع الثاني.
وتحاول قطر تشجيع ترامب عبر عقود من شأنها توفير المزيد من فرص العمل في الولايات المتحدة، زاعمةً أنها تشارك الولايات المتحدة مخاوفها بشأن روسيا وإيران، وكذلك الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وكان غرينبلات أشاد بعلاقات الشراكة الإسرائيلية القطرية في الماضي، حيث كتب في تغريدة نشرها في فبراير الماضي قائلًا: “بمقدور الشراكة القطرية-الإسرائيلية تحقيق راحة حقيقية لسكان غزة، إن إنهاء الدعم لحماس والتركيز على المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار سوف يضع حدًا لمعاناتهم”.
واعتاد غرينبلات على الترويج لقصص تتعلق بالتعاون القطري – الإسرائيلي فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية في غزة.
وأشار الموقع إلى أنه من المقرر اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في 30 نيسان/ أبريل، وسط حالة من الجدل، حيث طالبت بعض الفصائل مثل حماس، بمقاطعة الاجتماع، فيما زعمت فصائل أخرى أن محمود عباس وحركة فتح يسعيان للهيمنة على الاجتماع.
ومنذ سنوات، يحتدم الجدل حول علاقة “حماس” وقطر ودعمها المالي للأنشطة في غزة، لاسيما بعدما عاد المحاضر الصهيوني آلان ديرشوفيتز من قطر في يناير الماضي، حيث كتب عن المحادثات التي أجراها هناك.
ونقل موقع “ذا هيل”، عن الأكاديمي الإسرائيلي أن السفير القطري في غزة “محمد العمادي أخبره بأن مشاريع البناء التي ترعاها قطر في غزة منسقة مع السلطات الإسرائيلية”، فيما كتب أيضًا أن “القطريين يزعمون أن المسؤولين الأمريكيين طلبوا منهم السماح لقادة حماس بالعيش في الدوحة، وأنهم غادروا الآن”.