ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عشرات الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى متشددين في شمال سورياوصلوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، اليوم الثلاثاء، مع بدء تنفيذ اتفاق يقضي بخروج المقاتلين من جيب جنوبي دمشق.
وأضافت الوكالة، أنه جرى تحرير 42 شخصًا في أول خطوة من الاتفاق، ووصلوا إلى منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة عند معبر قريب من مدينة حلب.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، نساء وأطفالًا ورجالًا بينهم بعض الجنود يبكون ويحتضنون بعضهم البعض في الحافلة.
واختطف متشددون هؤلاء الأشخاص من قرية في ريف إدلب، عند اجتياحهم المحافظة قبل ثلاثة أعوام.
وفي جنوبي دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الحافلات نقلت 200 مسلح وأقاربهم خارج جيب اليرموك بموجب اتفاق بين الحكومة والمقاتلين.
وقال المرصد، إن الحافلات وصلت عند نفس المعبر القريب من حلب في الساعات الأولى من اليوم، وسيذهب المسلحون الذين ينتمون لهيئة تحرير الشام التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة إلى إدلب في شمال غرب سوريا على مقربة من الحدود التركية.
ويسعى الجيش السوري وحلفاؤه للقضاء على آخر موطئ قدم للمقاتلين حول العاصمة دمشق، عن طريق سلسلة من الهجمات واتفاقات الانسحاب.
ويضم الجيب الواقع جنوبي دمشق، مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش وأخرى تسيطر عليها فصائل معارضة تقاتل بعضها البعض، وظل بؤرة قتال مكثف منذ استعاد الجيش السوري سيطرته على الغوطة الشرقية، في الشهر الماضي، بدعم روسي وإيراني.
وتسبب القصف في تدمير أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي كان مكتظًا من قبل، وطرحت الأمم المتحدة تحذيرات بشأن مصير المدنيين الذين ما زالوا عالقين هناك.
ويشمل اتفاق إجلاء مقاتلي تحرير الشام أيضًا السماح للسكان بمغادرة قريتين مؤيدتين للحكومة يحاصرهما مقاتلو المعارضة في إدلب.
وقال الإعلام الرسمي، إن سيارات الإسعاف نقلت المرضى ذوي الحالات الحرجة من قريتي الفوعة وكفريا، صباح اليوم الثلاثاء، في أول خطوة من الاتفاق.