اعتبر الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، أن “الإنجازات” التي تحققت خلال فترة توليه السلطة، “لا يمكن لأحد أن ينكرها مهما كان جاحدًا”.
وقال بوتفليقة، الذي صعد إلى الحكم في 1999، في رسالة توجه بها، اليوم للعمال، بمناسبة يومهم العالمي، ونشرت مضمونها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: “لا يمكن لأحد، مهما بلغ به الإجحاف والجحود، أن يتنكر لكل ما أنجزته الجزائر خلال العشريتين الأخيرتين، في جميع المجالات التنموية والإصلاحية”.
وأضاف: “عندما استعادت الجزائر عافيتها بفضل الوئام المدني والمصالحة الوطنية، جعلنا من هذه النعمة انطلاقة لورشة إعادة البناء الوطني”، في إشارة إلى نجاحه في إخراج البلاد من الأزمة الأمنية التي عاشتها في تسعينيات القرن الماضي.
واستعرض بوتفليقة “إنجازات” فترات حكمه، قائلًا: “في المجال السياسي، تعزز نظامنا الديمقراطي التعددي وتكريس الحقوق والحريات، وتُوّج بالتعديل الدستوري في 2016”.
أما في المجال الاجتماعي، فقد “تداركت الجزائر كل ما تراكم فيها من تأخر جراء الأزمات المتعددة الأشكال”.
ووفق بوتفليقة: “شيدنا الملايين من المساكن، وتغلبنا بقدر معتبر على البطالة التي تراجعت عن المستوى الرهيب الذي كانت عليه (حاليًا 10 في المائة) في بداية هذا القرن، ونحن مستمرون في بذل الجهد لتحسين النتائج في هذا المجال”.
ودخلت الولاية الرابعة لـ”بوتفليقة” (81 سنة) عامها الأخير؛ إذ وصل الحكم في 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية، ومن المرجح أن تنظم انتخابات الرئاسة المقبلة، في أبريل/نيسان أو مايو/أيار 2019.
ورغم إقرارها بتحقيق إنجازات، إلا أنّ المعارضة الجزائرية تقول باستمرار، إن فترة حكم بوتفليقة اتّسمت بـ”انفراده بالقرار، وتهميش الأحزاب والنقابات”.
وحتى اليوم، لم يعلن الرئيس الجزائري موقفه من دعوات من مؤيديه لترشحه لولاية خامسة، لكن المعارضة ظلت تدعو إلى توافق لإخراج البلاد مما تسميه بـ”أزمة شرعية”.
وتحتفل الجزائر، اليوم، كسائر بلدان العالم بـ”عيد العمال” الذي يوافق الأول من مايو/أيار من كل عام، ويعد هذا اليوم عطلة رسمية في أغلب البلدان.
وتم إحياء هذا العيد لأول مرة بالولايات المتحدة في 5 سبتمبر/أيلول 1882؛ تكريمًا لنضال عمال سقطوا ضحايا في سبيل تقليص ساعات العمل إلى 8 ساعات.