يوم الثلاثاء الأول من مايو (أيار)، ورغم التمهيدات القمعية ومراوغات النظام، وعدم صدور ترخيص للعمال للنزول إلى مسيرة، حوّل العمّال والكادحون والمواطنون المنهوبة أموالهم، اليوم العالمي للعمال، إلى تظاهرات مناوئة للحكومة والاحتجاج على الوضع المأساوي للعمل ومعيشتهم.
ووجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية يوم 30 ابريل خطابا إلى العمّال والكادحين وقالت: حان الوقت لاتخاذكم خطوة كبيرة إلى الأمام والتركيز على النضال ضد المصدر الرئيسي لنهب حصيلة العمّال وشقاء حالتهم. وأن تربطوا احتجاجاتكم المهنية بالنضال الهادف لإسقاط هذا النظام. بذل الجهود للحصول على مطالبكم العادلة هو جزء من النضال من أجل الإطاحة بالنظام.
وفيما يلي بعض من الحركات والتظاهرات الاحتجاجية للعمال والكادحين في اليوم العالمي للعمال:
1. في العاصمة طهران احتشد آلاف من العمّال والمعلمين والمتقاعدين وغيرهم من الشرائح المحرومة أمام مجلس شورى النظام وخرجوا في مسيرة، احتجاجا على وضعهم المعيشي البائس، رغم حالة التأهب وانتشار كثيف للقوات القمعية. انهم هتفوا: ليطلق سراح العامل المعتقل، ليطلق سراح السجين السياسي، ليطلق سراح المعلم المسجون، الخبز والسكن والحرية حقنا المطلق، الرواتب النجومية سبب البؤس العام، الضمان الاجتماعي هو حقنا المطلق، اتحدوا أيها العمّال والمعلمون والطلاب، الاحتجاج والتنظيم والإضراب حقنا المطلق، خط الفقر 5 ملايين ورواتبنا مليون تومان، لا نصمت حتى ننتزع حقوقنا.
وأدى التجمع إلى مواجهات بعد ما اقتحمته القوات القمعية. ودخل العمّال بمساندة المواطنين الذين هبّوا لدعمهم في مواجهة مع أفراد البسيج العميل للنظام وأدبوهم. وضبط المأمورون المتنكرون وعناصر المخابرات موبايلات المحتشدين وحطموها في محاولة منهم للحيلولة دون التقاط الصور والفيديو من مشاهد الاحتجاجات. واعتقل عدد من المحتشدين في هذه المواجهات. ولكن مع الهجوم المضاد من قبل الجمهور تم انقاذ عدد من النساء المعتقلات من أيدي مأموري النظام.
2. مئات من العمّال نزلوا في مسيرات في شارعي «كاركر» و«حافظ» وتجمعوا أمام الجهاز القمعي المسمى «بيت العامل» في شارع ابوريحان. وأبدوا احتجاجهم على عدم إصدار النظام رخصة للمسيرة. وهتف المتظاهرون شعار «الموت للظالم والتحية للعامل». ثم انطلق العمّال نحو شارع جمهوري وهم يحملون لافتات كتب عليها: مازالت موائد العمّال فارغة، زيادة المناطق الحرة تعادل زيادة البطالة للعمال، كما وفي بعض النقاط أدت التجمعات إلى تشنجات بعد تدخل قوى الأمن وتم اعتقال عدد من العمّال.
3. احتشدت مجموعة من العمّال في نقابة مصلحة نقل الركاب في مرآب الحرية بطهران. انهم رفعوا لافتة كتب عليها: «يحيا اليوم العالمي للعمال، يوم الاتحاد والتضامن والتقاضي من قبل العمّال». وكان العمّال يهتفون : يحيا العمّال. يحيا الاتحاد، تحيا النقابة؛ ليتحد العمّال، التنظيم المستقل حقنا المطلق.
4. وأما في مدينة يزد فانطلق جمع من العمّال في شارع مدرس وساحة «نماز» وهم يهتفون: «العامل يقظ ويكره الاستغلال». «اذا تقلصت حالة من الاختلاس فتحل مشكلتنا»، «ليتحد العمّال».
5. وفي مدينة بانه (بمحافظة كردستان) واصل الكادحون والكسبة وتجار السوق إضرابهم المستمر منذ أيام ولليوم السابع عشر على التوالي. كما شارك طلاب جامعة «بيام نور» في مدينة بانه في تجمع أمام الجامعة ونشروا مائدة فارغة للاعلان عن دعمهم لمطالب تجار السوق والكسبة في المدينة. واستمرت احتجاجات بانه حتى المساء بالتجمع أمام مبنى القائممقامية. فيما كانت القوات القمعية قد نشرت عددا كبيرا من العجلات سوداء اللون لمكافحة الشغب وعناصر عديدة من الأمن والمخابرات في الشوارع الرئيسية للمدينة منها في محيط القائممقامية وذلك لغرض ترويع المواطنين. وكانت ثلاث حافلات من قوات الحرس داخل القائممقامية. كما كانت عناصر القمع الراكبة دراجات نارية قد فرضت السيطرة على المدينة وقطعت خط الانترنت.
6. وفي بلدة نايسر بمدينة سنندج عقدت مراسم يوم العمّال على شكل مسيرة للعمال وعوائلهم. انهم حملوا لافتات كتبت عليها: لا لابادة العتالين، العامل يقظ ويكره التمييز، «الخبز والسكن والحرية حقنا المطلق» و«المرأة تساوي الرجل».
7. وأما في البلدة الصناعية رقم واحد في سنندج فقد تجمع مئات العمّال. وسار العمّال المسافة بين البلدية الصناعية رقم واحد حتى البلدة الصناعية رقم 3 والتحقوا بمئات العمّال هناك وعقدوا مراسيم مشتركة.
8. في مدينة سقز عقد تجمع بمناسبة اليوم العامل في ساحة «جمي ولي خان» وتعرض لهجوم من قبل القوات القمعية والعملاء المحليين. وأدى الهجوم إلى مواجهات اعتقل خلالها عدد من المحتشدين.
9. شهدت مدينة مريوان تجمعا من قبل العمّال بمناسبة اليوم العالمي للعمال في ساحة «شبرنك» وكذلك في البلدة الصناعية للمدينة.
10. وفي مدينة كامياران عقد العمّال مراسيم في الساحة المركزي للمدينة احتفاء بيوم العمّال العالمي.
11. العمّال والناشطون على الصعيد العمّالي، نظموا مراسيم في مدينة نقده بمناسبة اليوم العالمي للعمّال.
12. في مدينة بندر عباس احتج العمّال في مصفى نجم الخليج للنفط لأن أصحاب العمل الحكوميين لم يدفعوا مالايقل عن شهرين لرواتبهم ومزاياهم. وفصل 30 من العمّال عن العمل بدلا من حل مشكلاتهم والعملية مستمرة.
13. مدينة قزوين هي الأخرى شهدت تجمعا من قبل العمّال أمام البلدية.
14. وفي اصفهان احتشد العمّال المتقاعدون في معمل صلب اصفهان أمام مبنى صندوق التقاعد للصلب في احتجاج على وضعهم المعيشي البائس وعدم العناية بمشكلاتهم.
15. وأما في مدينة شوش فقام العمّال في معمل قصب السكر بتنظيم مراسيم في يوم 30 ابريل أمام المعمل.
16. اضافة إلى التجمعات الاحتجاجية ليوم العمّال العالمي، استمرت التجمعات الاحتجاجية للمواطنين المنهوبة أموالهم يوم الأول من مايو.
وفي مدينة كرج احتشد المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة «توسعه البرز» أمام «خانه ملت» (بيت الشعب) للمدينة. وأطلقت قوات مكافحة الشغب، الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل عليهم مما أدى إلى اصابة بعضهم بجروح وكدمات. كما وفي الوقت نفسه تجمع عدد كبير من موظفي المؤسسة نفسها أمام مبنى «التعاونية الريفية» للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم لمدة 8 أشهر.
17. وفي مدينة رشت تجمع المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة كاسبين أمام فرع المؤسسة التابعة لقوات الحرس ورشقوه بالبيض الفاسد والقمامة والدهان. وكان معظم المحتجين من النساء. انهم طرقوا على باب المؤسسة بالحجارة وحطموا الواجهة وهتفوا: يا سراق بلا شرف، أعيدوا أموالنا.
18. وفي مدينة مشهد احتشدت مجموعة من المواطنين المنهوبة أموالهم أمام مكتب المحافظة. وهتفوا: «يا روحاني الكذاب، أين نقودنا؟» و«روحاني عار عليك، الموت لسيف (رئيس البنك المركزي)».