توعّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بملاحقة قادة في الحشد الشعبي، بسبب استحواذهم على رواتب لعناصر وهميين في الحشد.
جاء ذلك في كلمة له، ألقاها أمس الخميس ضمن حملته الانتخابية في محافظة النجف جنوب العراق، قال فيها إن “مدير مالية الحشد قاسم الزبيدي، الذي اغتيل قبل أيام، اتصل بي قبل حادث الاغتيال ليزودني بمعلومات تشير إلى وجود مقاتلين وهميين بين صفوف الفصائل، وأخبرني بوجود فساد في توزيع الأموال واستيلاء بعض القيادات عليها”.
وقتل الزبيدي، الإثنين إثر تعرضه لهجوم مسلح داخل منزله من قبل مجهولين.
وأضاف العبادي أن “الزبيدي اقترح إجراء تدقيق قبل إطلاق أي زيادة في رواتب الحشد، وقال لي إن هناك من يرفض التدقيق على الرواتب، وبعد أيام تم اغتياله من قبل بعض الغادرين”.
ثم قال موضحًا: “قبل عام ونصف أحدهم أعطاني معلومات تفصيلية عن المتجاوزين، وذكرت اسمه، وبعدها تم تعنيفه بسبب إخباره رئيس الوزراء بالتفاصيل، وهم يتصورون أنهم يخيفوننا”.
وتعهّد العبادي أمام الحاضرين قائلًا: “سأجعلهم يدفعون الثمن، جروحنا لم تلتئم، وهم يصرّون أن يصيبونا بجروح أخرى، ويتصورون أنهم يخوفوننا بهذه الأعمال الدنيئة”.
ويضمّ الحشد الشعبي نحو 120 ألف مقاتل ينتمون إلى فصائل مسلحة غالبيتها شيعية.