بوابة العرب اليوم
نظمت في العاصمة موسكو ومدن روسية أخرى اليوم سلسلة مظاهرات معارضة، بعضها مرخصة وأخرى غير مرخص بها، وذلك على أعتاب تنصيب الرئيس المنتخب فلاديمير بوتين لولاية جديدة.
وشهدت العاصمة موسكو أكبر مظاهرة شعبية غير مرخص بها، حيث أعلنت الشرطة عن مشاركة نحو 1500 شخص فيها، وأفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن الشرطة اعتقلت عددا من النشطاء، بمن فيهم المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي نُظمت المظاهرة غير المرخصة بدعوته.
وذكرت وكالة “إنترفاكس” الرسمية أن الشرطة طالبت المشاركين في المسيرة بوقف التظاهر عبر مكبرات الصوت، محذرة من أن تصرفاتهم تعتبر خروجا عن القانون، ثم بدأت باعتقال الرافضين لهذا الطلب.
في الوقت ذاته، احتشد نحو 200 شخص بملابس عسكرية وزي القوزاق في المنطقة نفسها وسط موسكو، في مظاهرة غير مرخص بها أيضا دعما للحكومة، واندلعت أعمال عنف بينهم ونشطاء معارضين، وطالت الاعتقالات كلا الطرفين.
وأعلنت وزارة الداخلية الروسية عن توقيف 300 متظاهر في موسكو اليوم، بينما يتحدث نشطاء معارضون عن 1575 موقوفا في جميع أنحاء البلاد، وأكثر من 700 منهم في العاصمة.
وفي ثاني أكبر مدن البلاد سان بطرسبورغ، أكدت الداخلية مشاركة نحو ألفي شخص في مظاهرة غير مرخصة ، وتم توقيف نحو مائتين منهم.
وكانت بلدية موسكو قد عرضت على المعارضة تنظيم مظاهرة في شارع آخر وسط العاصمة، لكن نافالني دعا أنصاره إلى تنظيم مسيرة غير مرخص بها، ما اعتبرته سلطات العاصمة استفزازا، محذرة إياه من مخالفة القانون.
وسبق أن أعلن نافالني عن نيته الترشح في انتخابات الرئاسة الروسية الأخيرة التي أجريت في 18 مارس الماضي، غير أن اللجنة الانتخابية المركزية أعلنت أن المعارض لن يستطيع المشاركة في السباق الرئاسي قبل العام 2028 لكونه مدانا في ارتكاب جرائم مالية. ويصر نافالني أن هذه الاتهامات تحمل طابعا سياسيا.
