أعلنت القوات المسلحة التابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية، مساء اليوم الأحد، إطلاق دفعة من الصواريخ على مواقع في منطقة نجران السعودية.
وأكد مصدر في القوة الصاروخية التابعة للحوثيين أنها استهدفت عددا من الأهداف الاقتصادية في نجران بدفعة من صواريخ “بدر” الباليستية.
من جانبه، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية على لسان المتحدث باسمها، العقيد الركن تركي المالكي، أنه، “في تمام الساعة الثامنة وسبعة وأربعين دقيقة من مساء اليوم رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخين باليستيين من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية (شمال محافظة عمران) باتجاه أراضي المملكة”.
وأوضح العقيد المالكي أن الصاروخين أطلقا باتجاه مدينة نجران “لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان”، مضيفا أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراضهما معا، “ونتج عن ذلك تناثر شظايا” الصاروخين “على الأحياء السكنية ولم تسجل أية إصابات أو أضرار”.
السعودية تحمل إيران مسؤولية الهجوم الصاروخي على نجران
وحمل التحالف العربي إيران المسؤولية عن هذا الهجوم الصاروخي، متهما إياها بتهديد أمن السعودية بل المنطقة برمتها.
وتابع المالكي: “هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للمليشيا الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح لانتهاك القرار الأممي 2216 والقرار 2231 بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني”.
الأزمة اليمنية
وتخوض السعودية حملة عسكرية كبيرة في اليمن، الذي يمر، منذ سبتمبر 2014، بنزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر مارس عام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والتي كانت متحالفة حتى الآونة الأخيرة مع أنصار الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذي قتل في ديسمبر الماضي جراء نزاع مسلح اندلع بين الطرفين الشريكين في العاصمة صنعاء.
وينفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية متواصلة على مواقع في كافة أنحاء اليمن، يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية، بهدف “إعادة الشرعية” إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، الذين يردون من حين إلى آخر بإطلاق صواريخ على مواقع الجيش السعودي داخل أراضي المملكة.
وكثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية على السعودية مع دخول عمليات التحالف في اليمن عامها الـ3 في مارس 2018، وتقول “أنصار الله” إن تنشيط عملياتها ضد المملكة يأتي ردا على “جرائمها” ضد الشعب اليمني.