أثارت تصريحات أدلى بها مفتي الجمهورية التونسية عثمان بطيخ، للقناة السابعة الإسرائيلية، على هامش ندوة دولية حول حوار الأديان والحضارات، من أجل مجابهة التطرف والإرهاب، ضجة في البلاد.
ونشرت القناة على موقعها شريط الفيديو وأرفقته بعنوان باللغة العبرية ‘كلنا انسان’، ويظهر الميكروفون بشعار القناة باللغة الإسرائيلية.
وقال بطيخ لـ القناة السابعة إنه “يجب العمل يدا بيد والتواصل والتعارف على بعضنا البعض”، مشيرا إلى أن تونس أرض السلام والتعايش السلمي بين كل الأديان بمعزل عن معتقداتهم.
وتابع: “الإنسان يجمع بيننا جميعا”، معتبرا أن الله كرّم الإنسان “ومن الواجب علينا أن نكرم بعضنا بعضا بغض النظر عن معتقداتنا”.
كما رحب المفتي التونسي بالوفد مجددا فى نهاية مقابلته مع القناة، متمنيا له”إقامة طيبة فى تونس وللقناة تحقيق أهدافها من أجل لمّ الإنسانية جمعاء على كلمة واحدة، هي التعاون والتحاور والتعارف “.
وأثارت التصريحات حفيظة بعض السياسيين في البلاد، كما انتقدتها وسائل الإعلام، متهمين بطيخ بالتطبيع العلني مع إسرائيل، وردا على ذلك قال المفتي إنه لا علم له بالجهة التي أجرت الحوار، مشيرا إلى أن الأسئلة طرحها أحد الصحفيين الذي قدم نفسه على أنه فلسطيني الأصل، وكان ملحقا إعلاميا للراحل ياسر عرفات.
وشدد المفتي على أنه لا أحد من الصحفيين الحاضرين قدم نفسه على أنه صحفي يعمل بوسيلة إعلام اسرائيلية.