عشية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر انطلاقها غدا الموافق للـ12 من مايو، بدأ في عموم الأراضي العراقية صباح اليوم الجمعة ما يسمى بيوم “الصمت الانتخابي”.
ووفقا للقانون العراقي، بدأ “الصمت الانتخابي” هذا العام اعتبارا من الساعة السابعة من صباح اليوم، تحت طائلة حرمان الحزب أو المرشح المخالف من المشاركة في الانتخابات.
وتوقفت عملا بهذه القيود، جميع الحملات الدعائية لمرشحي الانتخابات البرلمانية بعد نحو شهر من الحملات الدعائية التي بدأت في الـ14 من نيسان الماضي.
ويمنح “الصمت الانتخابي” الناخبين فترة للتريث في اختيار المرشحين، واتخاذ القرار النهائي بعيدا عن ضغوط الحملات الانتخابية.
وحثت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية وسائل الإعلام كافة على ضرورة الالتزام التام بـ”الصمت الانتخابي”، وأوضحت أن “أنه يشمل إعادة البرامج والتصريحات والمقابلات وكل ما يدخل في خانة الترويج للمرشحين بشكل مباشر أو غير مباشر”.
من جهتها، دعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الأحزاب والمرشحين المشاركين في الانتخابات البرلمانية إلى الالتزام بالصمت، وحذرت على لسان المتحدث باسمها كريم التميمي من تعرض المخالفين “لإجراءات رادعة قد تصل إلى سحب المصادقة من الحزب أو المرشح وحرمانه من المشاركة في الانتخابات أو إلغاء نتائجه في التصويت”.
ويتنافس في الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، يمثلها 7 آلاف و367 مرشحا، وسط عدد أقل من مرشحي انتخابات 2014، التي سجلت تنافس 9 آلاف مرشح.
وكانت قد انطلقت في العراق وخارجه أمس الخميس عملية “التصويت الخاص”، التي شملت إدلاء أفراد القوات المسلحة بكافة صنوفها بأصواتهم، وتصويت العراقيين المقيمين في 21 بلدا والبالغ عددهم نحو 900 ألف مواطن، حيث فتحت لهم 132 مركزا انتخابيا تضم 667 محطة انتخابية لمدة يومين.