دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مفوضية الانتخابات إلى إعادة فرز الأصوات الانتخابية في محافظة كركوك، وذلك بعد اللغط والجدل بشأن تزوير تلك النتائج.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، إن على “مفوضية الانتخابات اتخاذ إجراء عادل بشأن الشكاوى الانتخابية، وإنّ الحل يكمن في إعادة عملية عد وفرز الأصوات”.
ويأتي حديث العبادي، بعد زيارات متكررة قام بها المكوّنان العربي والتركماني إلى الأطراف السياسية بما فيها العبادي، بشأن التزوير الحاصل في نتائج الاقتراع، والذي يتهم حزب جلال طالباني بالقيام بهذا التزوير في النتائج، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف بين مكونات المدينة.
وشكلّت مفوضية الانتخابات لجنة قانونية للتحقيق في نتائج بعض المراكز الانتخابية في المدينة، بعد ورود شكاوى من ناخبين، وكتل سياسية كردية وعربية.
وتشهد المدينة منذُ يومين “ارتباكًا” بالأوضاع الأمنية، بسبب التظاهرات المستمرة التي ينظمها المتضررون من الخروقات الحاصلة، خاصة المكونين العربي والتركماني.
ويطالب العرب والتركمان بنقل صناديق الاقتراع إلى المركز الوطني في بغداد لإجراء عمليات العد والفرز يدويًا، بدلًا من الاعتماد على النظام الإلكتروني، الذي تعرّض للاختراق، بحسب قولهم.
واتهم رئيس قائمة “باب العرب” في كركوك وصفي العاصي، جهات حكومية وسياسية بمحاولة تزوير الانتخابات، محذرًا من اندلاع حرب أهلية في المحافظة.
وقال العاصي في تصريح له، إن هدف تزوير الانتخابات في كركوك هو إعادة نفوذ الأكراد، والبيشمركة، في المحافظة.
وظهر أحد المرشحين في مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيثُ يقول، إن عائلته صوتت له في الانتخابات بنحو 40 صوتًا، لكن أيًا من تلك الأصوات لم تظهر، متسائلًا: “أين ذهبت تلك الأصوات؟”.
ويوم أمس الإثنين، أرجأت مفوضية الانتخابات الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في محافظتي كركوك ودهوك.
وقال رئيس مجلس مفوضي الانتخابات معن الهيتاوي، خلال مؤتمر صحفي:”إن المفوضية تجري الآن تدقيقًا لنتائج الاقتراع في محافظتي دهوك وكركوك، وحال الانتهاء سيتم الإعلان عنها”.
وكانت المفوضية قد أعلنت مساء الإثنين، نتائج أولية لـ10 محافظات، هي: بغداد، وواسط، والمثنى وذي قار، وبابل، وكربلاء، والبصرة والديوانية، وديالى، والأنبار، حيثُ حلّ تحالف “سائرون” المدعوم من التيار الصدري في المركز الأول بأغلب تلك المحافظات.