أعلنت مصادر محلية لوكالة الأناضول التركية، إيقاف قوات النظام السوري لنحو 20 سيارة عسكرية تقل 70 جنديًا فرنسيًا في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر إن “السيارات كانت متجهة إلى محافظة دير الزور(شرق)، ووصلت بالخطأ إلى أحد حواجز النظام في القامشلي، فقامت قوات النظام بإيقافها ومساءلتها عن سبب وجودها، وسمحت للسيارات بالعودة بعد وقت قصير من إيقافها”.
وأضافت أن السيارات كانت تحمل، بالإضافة إلى الجنود، نظارات رؤية ليلية، وبنادق قنص حديثة ومتطورة، يعتقد أن الجنود الفرنسيين سيستخدمونها في المعارك التي تخوضها قوات التحالف وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة دير الزور.
وأعلن الحزب الكردي مطلع مايو/أيار الجاري، استئناف ما يسمى عملية “عاصفة الجزيرة”؛ للسيطرة على محافظة دير الزور، بعد أشهر من التوقف؛ إثر إطلاق تركيا لعملية غصن الزيتون، في يناير/كانون الثاني الماضي، بمنطقة عفرين (شمال غرب).
وشهدت مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي في الآونة الأخيرة، زيادة كبيرة في عدد القوات الفرنسية التي دخلت من العراق، حيث شوهدت العشرات من المصفحات تحمل جنودًا فرنسيين، وتقوم بجولات في مدينة منبج، شرقي محافظة حلب (شمال)، ومحافظتي دير الزور، والحسكة (شمال شرق)، ومدن وبلدات خاضعة لسيطرة الحزب الكردي.
وتتمركز القوات الفرنسية بشكل رئيسي في تلة مشتى النور، جنوب مدينة عين العرب (كوباني)، وناحية صرين وجميعها بريف حلب، وبلدة عين عيسى، وقرية خراب العاشق، شمالي محافظة الرقة (شمال).
تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استقبل في 29 مارس/آذار الماضي، وفد الحزب الكردي تحت مسمى “قوات سوريا الديمقراطية”.
وعقب الاستقبال، أصدر قصر الإليزيه بيانًا، جاء فيه أنّ ماكرون “يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا، بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي”.