تظاهر صباح اليوم أبناء مدينة كازرون مرة أخرى للاحتجاج على جرائم النظام الكهنوتي الحاكم ليلة أمس حيث شنّت عناصر القمع هجوماً عليهم مما أدى إلى مواجهه بين المواطنين وعناصر الحرس. ومازالت حالة التوتر والمواجهة مستمرة في المدينة.
ليلة أمس فتحت عناصر المخابرات وقوى الأمن الداخلي النار على المواطنين الذين تجمعوا للاحتجاج على اعتقال مجموعة كبيرة من شباب المدينة، مما نتج عنه استشهاد عدد من المحتجين وإصابة واعتقال أعداد أكبر. وأفادت التقارير الواردة عن استشهاد ما لا يقل عن اثنين من المواطنين.
وحيّت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الشهداء الأبطال والمواطنين المنتفضين والمتألمين في مدينة كازورن مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ودعت عموم المواطنين إلى مساعدة الجرحى. وطالبت السيدة رجوي بإرسال هيئة تحقيق من قبل الأمم المتحدة وممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان.
وبعد هجوم عناصر القمع الإجرامي على أهالي كازرون العزّل ليلة أمس دعت الهيئة الإجتماعية لمجاهدي خلق داخل البلاد عموم أهالي المدينة والمدن المجاورة إلى مساعدة الجرحى ودعم المعتقلين.
ومنذ ليلة أمس قام النظام الإيراني بقطع خط الإنترنت وحجب شبكات التواصل الإجتماعي للحيلولة دون بث اخبارانتفاضة أبناء مدينة كازرون، إلا أن أبعاد المواجهات كانت لدرجة إضطر فيها قادة النظام ووسائل إعلامه الاعتراف بها.
واعترف «هادي بجوهش جهرمي» المساعد السياسي والأمني لمحافظ فارس بأن في أحداث الليلة الماضية أصيب 9 من المواطنين بجروح وتوفي أحدهم في المستشفى. وأضاف : «صباح اليوم (الخميس) اجتمع عدد آخر وكان بحوزة بعضهم السلاح الأبيض وهاجموا قوى الأمن الداخلي وأضرموا النار في سيارتين عائدتين للشرطة». (وكالة أنباء «إرنا» الحكومية 17 مايو).
وجاء ذلك في وقت أكد فيه محافظ فارس «اسماعيل تبادار» قبله بساعة: في الوقت الحالي تمت السيطرة على الوضع في المدينة و هناك «مواجهات متفرقة» فقط. انه كان مذعورا للغاية من بث أخباركازرون داعياً المواطنين إلى «عدم الإعتناء والثقة بشأن الأخبار المنشورة حول الأحداث في مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الخارجية، بل عليهم متابعة الأخبار الصحيحة فقط عن طريق وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الرسمية» (وكالة أنباء «ايسنا» الحكومية).
وعلى السياق نفسه كتبت وكالة أنباء «فارس» المحسوبة على قوات الحرس بهذا الشأن تقول:«عقب مواجهات جرت ليلة أمس وفي مدينة كازرون قتل شخص وأصيب سته آخرون بجروح…. وكانت احتجاجات واسعة قد جرت خلال الشهرين الماضيين في كازرون حيث قدّر عدد المشاركين في بعض التجمعات أكثر من 5 آلاف شخص».