تعهد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بأن مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية في البلاد ستشهد تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وأكد تمسك بيروت بسياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة.
وشدد عون، أثناء استقباله اليوم، في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت، مدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافون، على أن الاستقرار في لبنان سيظل مستمرا على الرغم من تطورات الأحداث في المنطقة.
وقال الرئيس أن القيادات اللبنانية متفقة على تحييد لبنان عما يجري في جواره، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود اللبنانية في هذا الاتجاه.
وأشار عون إلى أن حكومة وحدة وطنية مستقبلية ستمضي قدما في إجراء الإصلاحات المنشودة على مختلف الأصعدة، ومكافحة الفساد، وتطبيق خطة اقتصادية تحقق النهوض المنشود، معربا عن إرادة القيادات اللبنانية الثابتة للوصول إلى حلول سريعة للمشاكل المطروحة.
وأكد الرئيس التزام السلطات اللبنانية بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بغية الحفاظ على الاستقرار عند الحدود مع إسرائيل وعدم حدوث أي عمل عسكري هناك، محذرا من أن إسرائيل تنتهك يوميا السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا.
واتهم الرئيس اللبناني إسرائيل بعدم احترام إرادة المجتمع الدولي في المحافظة على الاستقرار عند الحدود اللبنانية، “وهذا ما لا يمكن للبنان القبول به أو التغاضي عنه”، مطالبا فرنسا بتأدية دور فاعل لتسهيل عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم.
وصوت اللبنانيون 8 الشهر الجاري في أول انتخابات نيابية منذ نحو عقد، وأظهرت نتائجها فوز حركة “أمل” و”حزب الله” الشيعيين، على حساب تياري “المستقبل” و”الوطني الحر” اللذين يتزعمهما رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الجمهورية، مع تقدم تيار “المردة” و”القوات اللبنانية”.