قررت شركة “نقل تونس” الحكومية، اليوم الجمعة، إلغاء رحلات الميترو والقطار، عقب تعرض عربات النقل بالسكك الحديدية لعمليات تخريب متزامنة في الفترة الليلية، وعبر نقاط ومحطات مختلفة، ما ترك القضية المثيرة مفتوحةً على تأويلات عديدة.
وأعربت الشركة الحكومية في بيان لها، عن “أسفها لتسجيل سلسلة عمليات تخريب استهدفت معدّات الشبكة الحديدية بكافة خطوط المترو وخطّ الـ”TGM، خصوصًا أن ذلك يتزامن مع تكثيف الرحلات خلال سهرات شهر رمضان.
وذكر البيان، أنّ “عمليات التخريب تمثّلت بالأساس في قذف 7 عربات مترو وقطاري تونس – حلق الوادي وتونس- المرسى بالحجارة وتهشيم بلّورها”.
وأوضح البيان، أنّ الشركة لم تُسجّل مثل هذا الرقم المرتفع من عمليات التخريب في حيز زمني وجيز، وهذا الأمر يدعو للتساؤل عن تزامن موعد شنّها، ليل الخميس إلى الجمعة، بعديد المحطات التابعة للشبكة الحديدية”.
وشككت في وجود مخطط إجرامي لــ”وقوع عدد من الاعتداءات بمناطق لم يُشهد لها مثيل في السابق مثلما حصل بالمحطة النهائية خير الدين بمنوبة أو بباب سعدون وببرج البكوش بأريانة في ضواحي العاصمة”.
وإثر ذلك، تقرر فتح تحقيق أمني موسع لكشف ملابسات أحداث العنف والتخريب التي طالت ممتلكات الشأن العام، وكادت تودي بحياة عشرات المسافرين، وسط أزمة مالية خانقة تمرّ بها “تونس للنقل”؛ جراء تدهور الوضع الاقتصادي العام في البلاد.