عندما يهل علينا شهر الخير رمضان , عودنا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية , باقامة امسية رمضانية يتخللها افطار موسع و كبير , يتم دعوة الضيوف من داخل فرنسا و خارجها من كل الالوان والاطياف والاديان , حيث صارت عادة رمضانية ننتظرها كل سنة .
ومن العادات الرمضانية خلال الامسية , كنا جميعا نترقب كلمة الرئيسة مريم رجوي حيث تفتتح الامسية , ولكن هذا العام كانت كلمة الرئيسة رجوي ليست كلمة بروتوكولية , بل كانت كلمة هامة , حيث اوضحت ان هذا العام , رمضان في ايران تجتاحه الانتفاضة النوعية في مختلف المدن والقرى الايرانية .
حيث وصلت الانتفاضة العارمة لصلوات الجمعة , التي كانت تعتبر احد اهم وسائل النظام الفاشي الديني فصار الشعب يهتف عدو ايران هنا وليس امريكا , وهذا تحول خطير جدا ونتيجة طبيعية لما عاناه الشعب الايراني بسبب هذا النظام .
كلمة الرئيسة مريم كانت تحمل البشائر , حيث صار واضحا ان ساعة التغيير قربت وحانت لتخلص ايران وشعوبها والمنطقة والعالم من الشر وخطط الشيطان الرجيم ؟
امسية الامس تكلم فيها ضيوف السيدة مريم بكلمات عبرت عن الدعم للمقاومة الوطنية الايرانية ولطليعتها مجاهدي خلق , ومساندة ايران وشعوبها وهم يعانون من ويلات بعثرة الاموال بحيث اصبح التضخم يحرق الجميع هناك .
الامسية شارك فيها عدد من الضيوف من سوريا والاردن والعراق اضافة للعشرات من مختلف انحاء العالم . والكل وهم يحيون هذه المناسبة , عيونهم تتطلع لتيرانا في البانيا حيث ينتظر المجاهدين الابطال عودتهم لايران بفارغ الصبر لاعادة البناء واحلال السلام .
تخلل الامسية نفحات روحانية رمضانية حيث كانت كلمات العزيز القدير تجود بصوت جميل اضافة للتواشيح والمدائح النبوية . وروعة الاحتفال بالمناسبة العظيمة كانت بسبب دقة التنظيم , حيث رتب كوادر المجلس الوطني بالمقاومة الايرانية في باريس تفاصيل الاحتفال بشكل يلفت النظر .
نحن نقول شكرا ايران وشكرا للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية وشكرا والف شكر للرئيسة مريم رجوي ونرفع الاكف للرحمن الرحيم خالق الكون ومدبر الحال وندعو بهذا الشهر الفضيل واثناء دعوات الافطار ….
اللهم خذ بايادي المقاومين الابطال لانهاء مهزلة الدجل والتطرف الديني في ايران , اللهم مكنا ان نسمع كلمة الرئيسة رجوي رمضان المقبل من طهران , وقد زالت الغمة وعم السلام على ايران والعالم اللهم امين .