قد يكون المرء مثقلا بالذنوب غلبه شيطانه فاهواه فى ظلمات المعصية وغشى على قلبه وبصورة ،فأصبح غليظ القلب أعمى البصيرة سيئ النفس يستحب الحرام وينشر فى الأرض الفساد مضرا بحياة المواطنين ،لكن عندما يصحو الضمير النائم من كبوته ليزيل أكوام التراب من عليه ليعاود بريقة ولمعانه وعندما يؤمن المرء بأن خلاصه فى الرجوع الى الله بإيمان صادق وبعقيدة راسخة وبمنطقة سديد لايعرف اللين،سوف يجد الله سبحانه وتعالى بكل عظمته وقوته غفورا رحيما سميعا بصيرا يحب عبده التائب إليه ويفرح به”أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين” من الذنوب والأيام”فإن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء” فهو سبحانه عند حسن ظن عبده به ودائما قريبا منه فإذا دعاه أجابه وهدان أليس هذا الكرم الإلهية كفيلا بأن يتوب العصابه وأصحاب الضمائر النائمة وعباد المال والمصالح والمنافقين والمداهنين وأصحاب الوجوه المتعددة ويلينوا قلوبهم ويطهروا نفوسهم بالإيمان الكامل بعظمته ووحدانيته وليبدأوا صفحة جديدة يتمسكوا فيها بالحق والمبادئ والإيمان بالله واقولها.