وقَّعت مصر ممثلة في القوات المسلحة بروتوكول تعاون مع شركة أسترالية يهدف إلى التعاون في مجال فصل المعادن الموجودة في الرمال السوداء والاستفادة منها.
وتشتمل الرمال السوداء على فوائد عديدة، من خلال تكريرها وفصل المعادن الموجودة فيها، والتي أكد الخبراء أن الاستثمار في هذه المعادن يدر مليارات الدولارات على الاقتصاد المصري.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ثروت راغب أستاذ هندسة البترول في الجامعة البريطانية في مصر، إن “الرمال السوداء تتوافر في مساحات شاسعة من مصر وتمتد على مساحة 400 كيلومتر، وتوجد في 11 منطقة على مستوى الجمهورية.”
وأضاف راغب أن سبب تكوّن الرمال السوداء هو الأنهار التي تجرفها معها إلى شواطئ مصر، لافتا إلى أن أبرز المعادن الموجودة في الرمال السوداء هي المجناتيت والألماتيد والمونازيت.
وأوضح أن معدن الألماتيد يستخدم في صناعة الأصباغ، في حين أن معدن المجناتيت يعد مادة خام في صناعة الحديد، كما تحتوي هذه الرمال على معادن مشعة مثل المونازيت، مشيرا إلى أن مصر تمتلك تقنية فصل هذه المعادن عن الرمال.
وأكد الخبير البترولي أن الاستثمارات في هذه الرمال تدر على مصر مليارات الدولارات سنويا، لذا يجب أن نتوسع في هذه الصناعة والصناعات التحويلية القائمة عليها.
فيما، قال الدكتور حسن بخيت رئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرية، إن مشروع الاستفادة من الرمال السوداء جاء متأخرا جدا، إذ إن المشروع المطروح حاليا سيقوم في منطقة واحدة من 11 منطقة على مستوى الجمهورية.
وأضاف بخيت أن الرمال السوداء تحتوي 6 معادن رئيسية وهامة جدا للكثير من الصناعات التحويلية والمتقدمة، أبرزها التيتانيوم والمجناتيد والزيركون والثيريوم (المونازيد)، والمناتيد، والجارنيت، وكل منها يدخل في صناعة تحويلية رئيسة تدر المليارات على الاقتصاد القومي المصري.