حذر السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الفلسطينيين الأربعاء من أن رفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام “لن يكون مقبولا” من قبل واشنطن، حسبما نقل التلفزيون الإسرائيلي.
لكن فريدمان قال إنه سيكون من المقبول أن ترفض إسرائيل الخطة لأسباب “مشروعة”.
وأكدت القناة الإخبارية الإسرائيلية (القناة الثانية سابقا)، أن التكهنات بأن عرض ترامب لتجديد المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية سيتم الكشف عنه في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
وصرح فريدمان: “إذا كان الرد هو نحن لا يمكن أن نفعل ذلك لأن هنا أربعة أو خمسة أسباب مشروعة لعدم نجاحها لا أتخيل أن تكون هناك أي عواقب على الإطلاق”.
وتابع: “نحن نحترم، بالتأكيد، حق إسرائيل كدولة ذات سيادة في التحدث إلينا حول ما تستطيع أو لا تستطيع التعايش معه، ونتفهم ذلك”.
وأضاف في المقابلة الأولى التي جرت من مبنى السفارة الأمريكية في القدس، والتي افتتحت مؤخرا، أن رفض الفلسطينيين العودة لطاولة المفاوضات سيغضب الأمريكيين، حيث أفاد: “أعتقد أنه إذا لم يجلس الفلسطينيون، ورفضوا القدوم إلى طاولة المفاوضات، لا أستطيع أن أتخيل أن ذلك سيكون مقبولا في البيت الأبيض، وبالتأكيد سنعرب عن استيائنا من هذا التصرف”.
وأشار فريدمان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يدرك مضمون الخطة التي تم طرحها، ولكن بسبب “النظرة المشتركة لبعض الأمور الأساسية المهمة لحماية أمن إسرائيل”، فإنه لا يعتقد أنه “ستكون هناك مفاجآت”.
وتم بث المقابلة بعد ساعات فقط من تصريح المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن الخطة الأمريكية ” محكوم عليها بالفشل طالما أنها لا تحظى بموافقة الفلسطينيين ولا تلتزم بقرارات الشرعية الدولية حول القضية الفلسطينية”.