أضاف رجل الأعمال إليوت برويدي، وهو جامع تبرعات بارز للجمهوريين، تهما إلى دعوى قضائية كان قد رفعها ضد دولة قطر في مارس الماضي، يتهمها باختراق بريده الإلكتروني وتسريب رسائل منه.
وتقدم برويدي يوم أمس الخميس بشكوى معدلة أضاف فيها الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني شقيق أمير قطر، وأحمد الرميحي رئيس سابق للاستثمارات في صندوق الثروة السيادي القطري.
وذكر برويدي في شكواه أنه “استهدف بسبب معارضته الشديدة لقطر، وذلك في إطار جهود يقودها محمد بن حمد آل ثاني، والرميحي لتغيير السياسة الأمريكية تجاه الدوحة”.
وأضاف أن الدوحة “سعت إلى استغلال رسائله الإلكترونية المخترقة لاستهدافه بتغطية صحفية سلبية ومنعه من انتقاد قطر”.
واتهم برويدي، في دعوى أقامها أمام المحكمة في لوس أنجلس في مارس الماضي، قطر ووكلاء لها باختراق حسابات البريد الإلكتروني، التي تخصه هو وزوجته، وتقديم الوثائق المسروقة، عبر أعضاء جماعات ضغط في الولايات المتحدة، إلى وسائل الإعلام بهدف نشر تقارير تنال منه.
وتقول الدعوى القضائية التي طالب فيها برودي بتعويضات غير محددة إن بعض المعلومات المسربة جرى التلاعب بها.
وتضيف الدعوى القضائية بعدا جديدا للأزمة الدبلوماسية في منطقة الخليج حيث فرضت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، عقوبات على قطر في يونيو من العام الماضي. وتتهم الدول الأربع قطر بدعم متطرفين، وهو ما تنفيه قطر.
ووصف جاسم آل ثاني المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن الدعوى القضائية بأنها محاولة من جانب برويدي لصرف الانتباه عن تدقيق الإعلام في أنشطته.
وقال آل ثاني في بيان حينها إن برويدي وليس قطر هو من دبر أنشطة شائنة بهدف التأثير على الكونغرس وعلى السياسة الخارجية الأمريكية.
فيما قال مصدر مطلع “لرويترز” إن برويدي، وهو شديد الانتقاد لقطر، التقى مع ترامب في سبتمبر وحاول ترتيب لقاء غير رسمي بينه وبين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ورغم أن الاجتماع لم يتم، إلا أن ذلك يسلط الضوء على الدور المؤثر الذي يلعبه برويدي، نائب المسؤول المالي في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، في إدارة ترامب.