قبل أن يجف حبر النقاط الثماني التي تضمنها اتفاق باريس بين الفرقاء الليبيين، سارع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إلى إعلان أنه لن يعترف بشريك الحوار المشير خليفة حفتر قائدًا للجيش الليبي.
وقال السياسي الإخواني خلال حوار من باريس مع قناة “فرانس 24″:”لا أعترف بقائد عام للجيش الليبي اسمه خليفة حفتر، لكنني أعترف فقط بالقائد الأعلى للجيش الليبي فايز السراج، ورئيس الأركان عبد الرحمن طويل”.
وذكر خلال اللقاء الذي بُثَّ مساء يوم الأربعاء أن لقاء باريس”يُعدّ محطة مهمة بحل المشكلة الليبية، لكنه ليس محطة حاسمة، أو نهائية، فهناك العديد من الموضوعات المهمة والحاسمة”، مشيرًا إلى أن “الموضوعات الحاسمة التي تم تأجيلها خلال لقاء باريس من قبيل موضوع المؤسسات الموجودة في الشرق الليبي، وضرورة إنهائها، وفقًا للاتفاق السياسي الذي طالب بضرورة الاعتراف فقط بحكومة الوفاق الوطني، والمجلس الأعلى للدولة”.
وأكد المشري أنه ينتمي تنظيميًا لجماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه رأى عضو مجلس النواب مفتاح الكرتيحي أن “الاختلاف في ليبيا، بعد اجتماع باريس وتصريحات المشري، أصبح واضحًا، بين من يريد بناء الدولة، ومن يريد تدميرها، وينقض العهود، وهؤلاء مستمرون بنقض كل شيء، وإن تظاهروا برغبتهم في الحوار، والتفاهم”.
وأضاف الكرتيحي هم لا يريدون حلًا ولا توافقًا، ويسعون فقط إلى شراء الوقت فقط، حتى يتسنَّى لهم ترتيب صفوفهم من جديد”.