أفادت جريدة “الوطن” السورية، مساء اليوم الخميس، بمقتل 8 مدنيين جراء غارة جوية شنها طيران التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة على ريف محافظة دير الزور الشرقي.
وأوضحت الجريدة السورية الرسمية، عبر نسختها الإلكترونية، أن نيران طيران التحالف الدولي استهدف بلدة الباغوز الفوقاني.
من جانبهم، أكد ناشطون سوريون من “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي يتخذ من لندن مقرا له، مقتل 8 أشخاص على الأقل، بينهم 3 أطفال، جراء “مجزرة نفذتها طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي باستهدافها مناطق في قرية الباغوز الفوقاني” الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” والواقعة بالقرب من بلدة هجين فجر اليوم الخميس.
وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، في حين تتواصل المساعي مع وجهاء من بلدة هجين الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور في محاولات لاستسلام عناصر “داعش” في البلدة المحاصرة من “قبل قوات سوريا الديمقراطية”، التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية والمدعومة من قبل التحالف الدولي.
وذكر الناشطون في هذا السياق أنه من المرتقب أن تقوم طائرات التحالف الدولي بإلقاء منشورات على مواقع التنظيم في هجين والشعفة والسوسة، حيث تم تجهير عشرات الآلاف منها وتحوي في مضمونها دعوات لاستسلام المسلحين في محاور القتال على الضفاف الشرقية من نهر الفرات.
ونقلت بعض وسائل إعلام سورية غير رسمية أن عدد القتلى جراء الغارة ارتفع إلى 9، مضيفة أن العملية أدت كذلك إلى سقوط 17 جريحا.
وتنشط قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، في سوريا منذ صيف عام 2014 دون أي دعوة أو موافقة من قبل السلطات السورية، التي تتهمه بانتهاك سيادة الدولة وارتكاب مجازر متكررة بحق المدنيين الأبرياء.
وتقول دمشق إن الضربات الجوية للتحالف على مواقع في سوريا أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، فيما تعتبر تعاونه مع “قوات سوريا الديمقراطية” غير قانوني.