باشرت السلطات السعودية اليوم الخميس تحقيقا رسميا مع قاضيين لم يقفا عند تأدية السلام الوطني في إحدى المناسبات الرسمية بالمملكة.
وكشف المتحدث باسم وزارة العدل السعودية، منصور القفاري، في بيان تم توزيعه لدى الإعلام المحلي، عن صدور توجيه من وزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، وليد بن محمد الصمعاني، بالتحقيق مع القاضيين.
وشدد القفاري على أن “الوقوف أثناء تأدية السلام الوطني، احتراما وتقديرا لرمزيته، هو عرف محلي وعالمي معتبر، يكشف من خلاله المواطن بشكل صريح عن احترامه وانتمائه وحبه للوطن”، وأضاف أنه “لا يقبل التهاون فيه بحال، ومن غير المقبول أن يصدر عن أحد من المؤسسة العدلية أي تصرف ينم عن تقليل أو عدم احترام رمزيات الوطن ومناسباته الرسمية ، فهذا الأمر غير مقبول نهائيا”.
وأوضح القفاري أن “كافة منسوبي المرفق العدلي لديهم من حب الوطن والانتماء والاحترام له ما لا يقبل التشكيك فيه، ولا أدل على ذلك من جهودهم المشكورة والمثمنة في خدمة طالبي الخدمات العدلية”.
ولم يوضح المسؤول السعودي ما هي المناسبة، التي وقع خلالها الأمر، كما امتنع عن ذكر هويتي القاضيين.
ولاحقا، كشفت صحيفة “سبق” السعودية المقربة من حكومة المملكة أن المناسبة التي عزف فيها السلام الوطني ولم يقف لها القاضيان، هي حملة تفريج كربة الثانية التي تنظمها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم “تراحم” الجوف قبل ثلاثة أيام بمركز الملك عبدالله الثقافي بمدينة سكاكا، والتي انطلقت تحت عنوان “كملوها يا أهل الجوف” والتي دشنها وكيل الإمارة.